رئيس التحرير
عصام كامل

5 معلومات عن عدو أردوغان المرشح للرئاسة التركية

صلاح الدين دميرتاش
صلاح الدين دميرتاش

بدأ مارثون الانتخابات الرئاسية التركية يلقي بظلاله على الساحة السياسية ليظهر كل يوم مرشح جديد يهدد عرش الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان خاصة بعدما حسم الأمر بتبكير موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 من يونيو المقبل، وكان من المخطط سابقا عقد الانتخابات المحلية في مايو 2019 على أن يشهد 3 نوفمبر من العام نفسه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث بدأت التقارير المتعلقة بالمرشحين المحتملين لمنافسة أردوغان تأخذ وتيرة متصاعدة.


عدو أردوغان
"عدو أردوغان اللدود".. هكذا تصف وسائل الإعلام الدولية والمحلية، صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المناصر للأكراد، الذي أعلن حزبه اليوم ترشيحه للرئاسة التركية.

دميرتاش الذي يعد المسئول الأكبر عن نجاح حزبه في انتخابات السابع من يونيو، حيث تمكن من توسيع قاعدة الحزب لتتخطى أبعاد القضية الكردية، وحوله إلى تشكيل يساري حديث يدافع عن "حقوق النساء وكل الأقليات وطرح نفسه كـ"بديل وحيد حقيقي" لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي الحالي.

محامٍ ونائب برلماني
ولد صلاح الدين دميرتاش في 10 أبريل عام 1973، في مدينة معمورة العزيز شرق تركيا، وتخرج في كلية الحقوق جامعة أنقرة، بعدها مارس المحاماة، كما أسس مكتب ديار بكر لمنظمة العفو الدولية.

بدأ حياته السياسية عضوًا في حزب "المجتمع الديمقراطي" اليساري الكردي عام 2007، ثم ترشح كنائب عنه في البرلمان، قبل أن تحظره المحكمة الدستورية العليا عام 2009 بحجة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني، ثم ترشح فيما بعد كنائب عن حزب "السلام والديمقراطية" اليساري الكردي الذي حظرته المحكمة لنفس الأسباب.

في عام 2010 صدر حكم قضائي في حقه بالسجن عشرة أشهر، بسبب خطاب ألقاه عام 2006، دعا فيه إلى "تثمين دور الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في حل المسألة الكردية"، لكن الحكم خفف ليتحول إلى إطلاق سراح تحت المراقبة لمدة خمس سنوات.

أعيد انتخابه عام 2011 في البرلمان بعدما ترشح ضمن لائحة مشتركة بين حزبه و18 هيئة سياسية، وقد مهد هذا التحالف لإنشاء حزب الشعوب الديمقراطي برئاسة مشتركة بين دميرتاش والسياسية فيجان يوكسيك داغ عام 2014، وهي السنة نفسها التي ترشح فيها لانتخابات الرئاسة في مواجهة كل من رجب طيب أردوغان وأكمل الدين إحسان أوغلو، غير أنه حل ثالثًا بنسبة لم تتجاوز 9.77% من الأصوات.

وفي عام 2014 أسس دميرتاش مع الصحفية والناشطة النسوية، فيجي يوكسيكداج حزب "الشعوب الديمقراطي"، بغرض تجميع أجنحة اليسار السياسي في حزب واحد، خاض به الانتخابات الرئاسية التركية عام 2014 وحل ثالثًا بـ9.77% من الأصوات.

اعتقال دميرتاش
لم يسلم المرشح التركي للانتخابات من يد أردوغان التي دائما وابدا ما تخطو خطواتها لقمع المعارضة، لم يدع فرصة أمام دميرتاش، المحامي البالغ من العمر 42 عامًا، الذي لمع نجمه كسياسي بارع، فاعتقله في 4 نوفمبر 2016، مع 10 نواب من حزبه، خوفًا من أردوغان على شعبيته التي انخفضت لأدنى مستوياتها بسبب حملات القمع والاعتقالات المستمرة من أجهزة أمنه ضد جميع أطياف الشعب التركي، وتنامي شعبية دميرتاش، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

ممارسة نشاطات إرهابية
أردوغان اتهمه بممارسة "نشاطات إرهابية" في ظل التهم التي يوجهها أردوغان لكل معارضيه، حتى يزج بهم في السجون، كما يتهم أردوغان حزب الشعوب بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني، الذي حظره نظام أردوغان وصنفه كحزب "إرهابي"، هذه الاتهامات التي لطالما رفضها الحزب، مؤكدًا أنه مستهدف لأسباب سياسية بسبب معارضته الشديدة لأردوغان ودفاعه عن القضية الكردية في تركيا.

وفي 21 فبراير من العام الماضي حكمت محكمة تركية بسحن دميرتاش 5 أشهر، في قضية ضمن عشرات القضايا التي توقع مراقبون بأن تبلغ مجموع الأحكام فيها إلى 142 سنة سجنًا.

80 مقعدا في البرلمان
بعد نجاح حزب الشعوب من حصد 80 مقعدًا في البرلمان و13% من الأصوات، الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في السابع من يونيو الماضي، أنهى حزب الشعوب الديمقراطي الهيمنة التامة لحزب العدالة والتنمية على البرلمان منذ 13 عامًا، ما دفع إلى توتر شديد في العلاقات بين النظام التركي والحزب.
الجريدة الرسمية