5 تحديات تنتظر وزير الخارجية الأمريكي بعد تنصيبه رسميًا
بعد تنصيبه رسميا وزيرا للخارجية الأمريكية، ينتظر مايك بومبيو 5 ملفات شائكة يحمل على عاتقه التعامل معها وتأديتها على أكمل وجه أبرزها ملء الفراغات الشاغرة بالوزارة بما يحافظ على أداء الوزارة لمهامها بشكل صحيح يتناسب مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الداخلية والخارجية.
مفاوضات كوريا الشمالية
قبل التصديق على توليه مهام وزارة الخارجية الأمريكية، مارس بومبيو مهامه الدبلوماسية عندما تم إرساله بهدوء إلى بيونج يانج في وقت سابق من هذا الشهر للمساعدة في إرساء الأساس لعقد اجتماع محتمل بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وأصدر البيت الأبيض يوم الجمعة صورًا لبومبيو يصافح الزعيم الكوري الشمالي في مواجهة بعضهما البعض، حيث كان مسئولو إدارة ترامب يجتمعون هناك كخطوة دبلوماسية إيجابية نحو عقد قمة بين ترامب وكيم.
التوترات مع موسكو
يقع على عاتق بومبيو التعامل مع التوترات المتصاعدة بين موسكو وواشنطن، ويعترف المسئولون بأن العلاقات بين روسيا والغرب قد غرقت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود وتخللها طرد كلا الجانبين أعدادا كبيرة من الدبلوماسيين بسبب تسميم عميل مزدوج سابق في المملكة المتحدة الشهر الماضي، والذي ألقت الدول الغربية باللوم على روسيا في مقتله.
ودفع تدهور العلاقات إلى دعم موسكو للانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا، وتدخل الدولة في الانتخابات الخارجية ودعم الكرملين للرئيس السوري بشار الأسد وسط الحرب الأهلية في البلاد التي استمرت لسنوات، في الوقت الذي اتخذت فيه إدارة ترامب عدة إجراءات ينظر إليها على أنها غير صديقة لموسكو، فإن الرئيس نفسه غالبا ما بدا مترددا في انتقاد نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والحكومة الروسية.
من ناحية أخرى، كان بومبيو أكثر انتقادا لموسكو، وهو ما اتضح في خلال حديثه الذي ألقى فيه اللوم على سوء حالة العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا على السلوك الروسي الرديء.
قرارات الشرق الأوسط
تأتي فترة تولي بومبيو للخارجية في وقت صاخب بشكل خاص في الشرق الأوسط وهو ما دفعه لزيارة المملكة العربية السعودية وإسرائيل والأردن هذا الأسبوع.
لكن خلال جلسة التصديق على تعيينه أشار بومبيو إلى أنه أراد إصلاح الصفقة النووية المبرمة مع إيران موضحا أنه حتى لو انسحب ترامب من الاتفاقية، لن يكون من المحتمل أن تطور طهران سلاحًا نوويًا على الفور.
وبينما يستعد ترامب لاتخاذ قرار بشأن الصفقة الإيرانية، تتدافع الولايات المتحدة أيضًا نحو خطوة دبلوماسية رئيسية أخرى تتمثل في فتح سفارة جديدة بالقدس.
العلاقات الدبلوماسية
وأثارت علاقة تيلرسون المليئة بالحيوية مع ترامب تساؤلات من الحكومات الأجنبية حول ما إذا كانت وزيرة الخارجية تتمتع بثقة الرئيس أو حتى تحدثت عن الإدارة، ومع ذلك، سرعان ما أصبح بومبيو، خلال فترة ولايته في وكالة الاستخبارات المركزية، مقربًا من ترامب، وغالبًا ما كان يقدم إحاطات إعلامية بناء على طلب الرئيس، وهذا يمكن أن يقرض وزير الخارجية وزنا أكبر في الخارج مقارنة بسلفه.
لكن على الرغم من قرب بومبو من ترامب حول قضايا السياسة الرئيسية، ما زالت وزارة الخارجية تواجه تحديًا فريدًا يتمثل في أن عمله الدبلوماسي قد يكون غامضًا أو تم تغييره بشكل كبير في لحظة من خلال تغريدة رئاسية.