لعبة ترامب في سوريا!
أخيرًا حسم وزير الخارجية الأمريكى الجديد الجدل الذي ثار مؤخرا حول التواجد العسكري الأمريكى في سوريا، عندما أعلن ترامب بشكل مفاجئ قبل بضعة أسابيع مضت رغبته في سحب هذه القوات الأمريكية من الأراضي السورية.. فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكى أن هذه القوات الأمريكية باقية في سوريا ولن يتم سحبها إلا بعد إتمام اتفاق سياسي فيها يرسم مستقبلها السياسي وهذا ما كنّا نقوله من قبل..
أمريكا لن تسحب قواتها من سوريا في ظل وجود قوات عسكرية أخرى، روسية وإيرانية وتركية فيها، حتى يكون لها دورها في صياغة أي اتفاق سياسي يخص سوريا ويحدد مستقبلها.. والدليل على ذلك أنها قامت بمشاركة كل من بريطانيا وفرنسا بتوجيه ضربة صاروخية لسوريا، بدعوى استخدامها لأسلحة كيماوية، حتى تستعيد دورها الذي بهت في صياغة مستقبل سوريا، بعد النجاحات العسكرية للجيش السورى مؤخرا، وزيادة النفوذ الروسى فيها، واتجاه روسيا مع إيران وتركيا إلى صياغة أوضاع سوريا بدون مشاركة مؤثرة لأمريكا فيها.
أما تلويح ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا فهو لا يعدو أن يكون عملية ابتزاز للدول العربية الخليجية حتى يحصل منها على تكلفة التواجد العسكري الأمريكى في سوريا.