دراسة: كُتب النساء أقل سعرا من كُتب الرجال
كشفت دراسة أجريت على أكثر من مليوني كتاب يحلمون أسماء مؤلفات من النساء، أنها تباع في المتوسط بأسعار أقل بمعدل ما يقرب من النصف، مقارنة بالمؤلفات التي يؤلفها الكتاب من الرجال.
أجرت الدراسة "دانا بث فاينبرج" أستاذ علم الاجتماع بالتعاون مع "آدم كابيلنر"، أستاذ علم الرياضيات في جامعة "كوينز كوليدج" (CUNY) في نيويورك، حيث حللا خلالها دور جنس المؤلف من خلال مطابقة الأسماء إلى قوائم أسماء المؤلفين من الذكور مع بيانات حول السعر ومعدلات النشر.
وتوصلت الدراسة إلى أن المؤلفات والكتب التي أصدرتها النساء، كانت أسعارها أقل في المتوسط بنسبة بلغت 45%، مقارنة بالمؤلفات التي ألفها الكتاب من الرجال.
وأوضح الأكاديميون – في سياق أبحاثهم التي نشرت في عدد مايو من مجلة "بلس وان" الطبية – أن النساء يكتبن في العديد من الاتجاهات الأدبية والفكرية، في مقدمتها الرومانسية، والتي غالبا ما تباع أرخص من المؤلفات التي يصدرها المؤلفون من الرجال.
وقالت "واينبرج"، أستاذ علم الاجتماع، إن الدراسة اعتمدت على التقديرات والبيانات الصادرة عن "مؤسسة فيدا لمراجعات الكتب"، والتي أظهرت انحرافا نحو استعراض الكبت من قبل المؤلفين من الذكور.
وأضافت "دراستنا في جميع أنواع التمييز الثلاثة – الفصل بين الجنسين حسب التنوع الكتابى، القيمة المختلفة للموضوع، الفروق داخل الأنواع الأدبية، مؤكدة أهمية البيانات الصادر عن "مؤسسة فيدا" في توجيه الانتباه إلى القضية الأولى، وهى عدم تمثيل مؤلفات الأديبات في اتجاهات معينة، فيما شدد آخرون على أن الكتب التي تؤلفها النساء في الغالب ما تتعلق بالقضايا النسائية والرومانسية والتي قد لا تحظى بالاعتراف بين الكثيرين أو الذي يستحقونه".
وشددت" وينبرج" على أنه لم يكن من المفاجئ أن نرى دليلا على الفصل وفقا للنوع والقيم الموضوعية المختلفة بين الجنسين في مجال التأليف، قائلة " كنا نتوقع أن تؤخذ أنماط التمييز الأولى في الحسبان أي اختلافات متبقية في الأسعار تتعلق بجنس المؤلف.. لكننا كنا مخطئين في ذلك. كان فرق السعر قويًا للغاية عبر التحليلات المختلفة.