رئيس التحرير
عصام كامل

عشماوي يشكو الحكومة إلى مجلس الدولة

فيتو

رجل ضخم ذو شارب كبير أطاح برؤوس المجرمين في الأربعينيات وأوائل الخمسينيات يقف أمام العدالة في ثوب المظلوم ويطالب بحقه.

ففى محكمة القضاء الإداري كما نشرت المصور عام 1953 وقف عبد الله زيدان الشهير بـ"عشماوى" يشكو الدولة إلى مجلس الدولة مدعيا أنها ظلمته وسخرت منه عندما أعطت مصلحة السجون حقه في الترقية إلى زميل آخر هو تلميذه.


وقف عشماوى يعتذر بأنه لا يعرف القراءة والكتابة وأنه استمر 17 سنة يقتل الناس باسم القانون وأن عملية الشنق ما هى إلا فن ودراسة لا يقدر عليها كل فرد وأنها تعتمد على قدرات خاصة.

سأله رئيس المحكمة كم واحدا قتلت؟ رد هشماوى : "كثير وكلهم خلصوا بالأصول والحمد لله وعمرى ما أخذت جزا بسبب التقصير في الشغل فعندما أحيل عشماوى الذي سبقنى إلى المعاش كان المفروض عدلا وقانونا أن أحل محله وأن تعين المصلحة مساعدا لى، لكن ما حدث أن المصلحة كلفتنى بتمرين جاويش يدعى زنفل محمد زنفل على عملية الشنق، وبعد ثلاثة أشهر عينت المصلحة تلميذى رئيسا لى وتخطانى في الترقية".

سأله ومن الذي يقوم بعملية الشنق؟ قال: "أنا يا فندم وزنفل يساعدني في التحضير فقط، واللى مزعلنى أنهم يعطون زنفل 4 جنيهات على الرأس بوصفه رئيسا أما أنا فأتقاضى جنيها ونصف فقط كمساعد، ومعقول أقتل أنا وغيرى يقبض مع أنى من حملة ليسانس الإعدام وأنا اللى عدمت سياسيين وغير سياسيين وأخبارى تملأ الجرايد واسمى على كل لسان".

وأضاف: "أنا اللى شنقت سفاح كرموز ومصطفى خميس والبقرى الخارجين عن النظام وأنا من المحكمة أرفع شكواى إلى الرئيس محمد نجيب لرفع عنى هذا الظلم".
الجريدة الرسمية