رئيس التحرير
عصام كامل

عبلة الكحلاوي: شهر رمضان «أوكازيون» الطاعات

 عبلة الكحلاوي
عبلة الكحلاوي

في مجلة "عالم حواء" عام 1990، وفي حوار مع الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي قالت فيه:


«إن رمضان هو شهر البركات، شهر أوكازيون الطاعات، كان السلف الصالح يدعون ربهم أن يبلغهم رمضان ستة أشهر قبله، ويدعونه أن يتقبل منهم ستة أشهر بعده.

لذلك علينا جميعا أن نستقبل رمضان بقلب مشتاق، وأن نبدأ بالتوبة والاستغفار لاستقبال الشهر الكريم، فرمضان شهر المغفرة إذ إن كل عمل فيه مضاعف، من صلاة وتراويح وصيام وقيام الليل الذي يشعرك بقربك من ربك الذي نتوقف عنده كثيرا.

كما يجب في هذه الأيام المباركة أن يعيد كل منا النظر في سلوكياته وأخلاقه، وأن نسير بتعاليم الإسلام السمحة، فلنتدبر قوله صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، فكياننا الروحي مهدرا، أما كياننا المادي فنلهث وراءه، وكل فرد منا يلهث وراء الدنيا.

وإذا كنت أيها المسلم في النهاية تحصل على المال من أي جهة، لكن من الناحية الأخرى هناك المدد الرباني والبركة التي هي من الله سبحانه وتعالى.

فمثلا العلاقة بين الزوجين ليست جسدية فقط، إنما مدد من ربنا اسمه المودة والرحمة، وكذلك الصلاة ليست ركوعا وسجودا لكن هناك الخشوع، وشهر رمضان المبارك فرصة حقيقية لمراجعة النفس والأخلاقيات في بيوتنا.

أن يكون دعاؤنا في رمضان مستمرا في كل وقت وأذان:
اللهم اجعل هذا الشهر الكريم طريقنا للوصول إلى مرضاتك يا الله
اللهم اجعلنا من عتقائك يا الله
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم وفقنا لما يرضيك عنا
اللهم بارك لنا في أوقاتنا وبارك لنا في عباداتنا
اللهم اجعلها خالصة لوجهك يارب العالمين
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على طاعتك
ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ولا تفتنا في ديننا
اللهم اجعل يومنا خيرا من أمسنا واجعل غدنا خيرا من يومنا
اجعل خير أعمالنا أواخرها وخير أعمالنا خواتمها
وخير أيامنا يوم نلقاك وأنت راض عنا
اللهم احفظنا بالإسلام قائما واحفطنا بالإسلام قاعدا
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا اللهم لا تشف فينا عدوا
وصل وسلم وبارك على سيدي وحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم».
الجريدة الرسمية