رئيس التحرير
عصام كامل

الإمام الأكبر يترأس مؤتمر خريجي الأزهر الإندونيسيين.. يؤكد: الأزهر طوق نجاة للعالم.. يقرر إنشاء وحدة خاصة للتواصل مع الخريجين.. المحرصاوي: لدينا طلاب من 108 دول

فيتو

ترأس الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، المؤتمر العام لخريجي الأزهر في إندونيسيا، وذلك بمقر إقامة فضيلته في مدينة سولو، المحطة الثانية من زيارة فضيلته الحالية لإندونيسيا.


ووجه فضيلة الإمام الأكبر، في كلمته خلال المؤتمر، الشكر للرئيس والشعب الإندونيسي على حفاوة الاستقبال التي لقيها منذ أن وطأت قدمه هذه الأرض الطيبة المباركة، مشيرا إلى أن إندونيسيا بلد كريم طيب تعتز به الأمة الإسلامية كلها، ونذكره عندما نريد الافتخار بشعب مسلم استطاع أن يتقدم وينهض ويصبح نمرا اقتصاديا.

وأعلن أنه سوف يصدر قرارا بإنشاء وحدة خاصة للتواصل مع خريجي الأزهر في إندونيسيا، فهم كنز ثمين يجب أن نستثمره، مبديا استعداد الأزهر لتدريب الواعظات الإندونيسيات كي يساهموا في نشر وسطية الإسلام وسماحته.

طوق النجاة
وشدد الإمام الأكبر على أن الأزهر– الآن- هو طوق نجاة للعالم كله، وليس للدول الإسلامية والعربية فقط؛ لأنه لن يقضي على الإرهاب إلا فكر الأزهر الذي يجب أن نحمله إلى كل بقاع الأرض، وأن ينزل إلى أرض الواقع؛ ليتعلم الناس الصحيح من الخطأ، موضحًا أن لدى من يتخرجون منه رسالة لترويج الفكر الأزهري في بلادهم كي يشيع الاستقرار.

وافدو الأزهر
من جانبه، أشار الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إلى أن عدد الدول التي وثقت في الأزهر الشريف، وأرسلت أبناءها للتعلم على يد علمائه بلغ 108 دول، يتلقون في الأزهر العلوم التطبيقية والشرعية، حيث بلغ عدد الطلاب الوافدين 33 ألف طالب في مختلف المراحل التعليمية، من بينهم 5 آلاف طالب وطالبة من إندونيسيا.

ولفت "المحرصاوي" إلى أن خريجي الأزهر يقع عليهم عبء ثقيل في نشر منهجه الوسطي، الذي يتبنى قيم المواطنة والمساواة والتعايش والاندماج الإيجابي، ويرفض التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن كل طالب وافد في الأزهر بمثابة سفير لهذه المؤسسة العريقة في بلاده لينشر المفاهيم الصحيحة عن الإسلام.

بدوره، رحب د.محمد زين المجد، رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا ومحافظ "نوساتنجار الغربية"، بزيارة فضيلة الإمام الأكبر، رغم ارتباطاته الكثيرة، لكنه أفسح لنا المجال كي نلتقيه، وهذا درس لنا في الحب والحرص على الآخرين، منوها إلى أن "زيارة الإمام الأكبر تجلب البركة لنا جميعا".

ضرورة الاندماج
واستعرض "زين المجد"، النصائح التي وجهها الإمام الأكبر خلال اجتماعه مع رؤساء فروع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في القاهرة، على هامش فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، والتي تضمنت التأكيد على ضرورة الاندماج في المجتمع والتواصل الإيجابي مع أفراده، فالأزهري لا ينفصل عن الناس ولا يخالفهم، ما دامت تصرفاتهم لا تخالف الشريعة، والإسلام لا يحب النزعة الانفصالية، ويحث المسلم على التفاعل الإيجابي والمساهمة الفاعلة في المجتمع.

وأوضح أن خريجي الأزهر في إندونيسيا هم سفراء للأزهر، ويخدمون في كافة المجالات، فمنهم السياسي ورجل الاقتصاد وأستاذ الجامعة والمحافظ، وكلهم فخورون بالانتماء للأزهر الشريف وبمنهجه الوسطي.

حضر اللقاء وزير الشئون الدينية الإندونيسي "حكيم لقمان سيف الدين"، ووزير الشئون الدينية السابق "د. محمد قريشي شهاب، الرئيس الشرفي لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا، والوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، وحشد من رؤساء المعاهد والمؤسسات الإسلامية الإندونيسية، وممثلون لمكاتب منظمة خريجي الأزهر في محافظات إندونيسيا المختلفة".
الجريدة الرسمية