رئيس التحرير
عصام كامل

«خطة كيم».. أسباب دفعت كوريا الشمالية للتفاوض مع أمريكا

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

تراجعت كوريا الشمالية عن خططها لإنتاج سلاح نووي ولجأت لقبول التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما أثار جدلا واسعا حول نوايا زعيمها كيم جونج أون الخفية من وراء تلك الصفقة المنتظرة خاصة بعد إنهاء خصومة طويلة الأمد مع جارتها الجنوبية أيضا.


شكوك دولية
يتشكك الجميع في أن تتخلى جمهورية كوريا عن أسلحتها الأكثر تدميرًا، دون سعر مغرٍ أو سبب رادع وقوي، كأن يعتقد كيم جونج أون أنه سيفقد قوته إذا لم يفعل ذلك.

وفق المحللون، فإنه من غير المحتمل أن يرغب "كيم" في تسليم أسلحته النووية، ولكن الأمر يتضمن حيلة خاصة به لم تتضح حتى الآن.

تهديد ترامب
وفي هذه المرة هناك سببان رئيسيان تدفع "كيم" للامتثال أبرزها تهديدات نظيره الأمريكي دونالد ترامب والمدعومة من قبل مستشار الأمن القومي جون بولتون إلى جانب مشاهدة حاملات الطائرات المبحرة نحو الشواطئ الكورية مما دفع الكوريتين للخوف على نحو متزايد من اندلاع الحرب.

إن التهديد بشن هجمات على منشآت كوريا الشمالية النووية والصاروخية هو أفضل تفسير لقيام كيم بتقديم تنازلات إلى ترامب مثل إعلان يوم السبت الماضي عن تعليق التجارب وإغلاق موقع الاختبار، حتى قبل مقابلة الرئيس الأمريكي.

استنزاف خزائن الدولة
السبب الثاني الذي يجعل كيم يقرر، بمقاومة قليلة بشكل مدهش، تسليم أسلحته النووية هو تسبب عقوبات ترامب في استنزاف خزائن كيم بشكل كبير وفقا للمصادر الصينية ومصادر كوريا الجنوبية التي أشارت إلى استنفاد بيونج يانج احتياطاتها من العملات الأجنبية بحلول شهر أكتوبر وحتى الآن، كانت العقوبات ضيقة بهدف إجبار كيم القدوم إلى طاولة المفاوضات، وهو ما نجح نسبيا وظهر يوم الثلاثاء الماضي بظهور كيم في عجلة من أمره للتحدث وإعلان رغبته في التفاوض "في أقرب وقت ممكن"، بما يعني أن الزعيم الكوري الشمالي يحتاج إلى تخفيف من الإجراءات القسرية.
الجريدة الرسمية