هيثم دبور يرصد تناول السينما حياة الموسيقيين على «إينرجي»
تحدث السيناريست هيثم دبور، عن الأفلام التي تناولت حياة الموسيقيين والمطربين، خلال حلقة برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي".
وقال "دبور" إن فيلم "ذا بيانيست" الصادر عام 2002 للمخرج رومان بولانسكي وبطولة أدريان برودي، يحكي قصة حقيقية عن عازف بيانو يهودي بولندي أثناء الحرب العالمية بعد قصف مدينته.
وتابع أن المخرج الشاب داميان تشازل أخرج فيلمين يحكيان قصص عن موسيقيين، أولهما "ويبلاش" الذي يحكي قصة عازف درامز وعلاقته بمدرسة السلطوي، وعرض لأول مرة في 16 يناير 2014، ولم يتوقع أحد النجاح الجماهيري والنقدي الذي حققه، وقد تم تصوير الفيلم في 18 يوما فقط، وترشح لخمس جوائز أوسكار.
أما الفيلم الثاني لـ "تشازل"، "لا لا لاند" يحكي قصة ممثلة شابة "ميا" تقع في حب عازف جاز شاب نشاهد تحولاتهما على مدار الفيلم، الذي عرض لأول مرة في مهرجان فينيسيا عام 2016، وحقق نجاحا نقديا وترشح لعدد من جوائز الأوسكار.
وأكد دبور أن نجاح الأفلام التي ترصد حياة الموسيقيين دفعت شركة "بيكسار" للسير على نفس النهج، رغم اشتهار أفلامها بعدم الاهتمام بالأغاني كعالم "ديزني"، إلا أن الأمر تغير مع فيلم "كوكو" الذي يتحدث عن طفل عمره 12 عاما يحب الموسيقى المكسيكية ويسعى لإثبات نفسه وسط عائلة لا ترحب بالموسيقى ولا الموسيقيين، وقد حصل الفيلم على أوسكار أحسن أغنية وأحسن فيلم "أنيميشن".
وتابع أن هناك أفلاما مصرية سلطت الضوء على حياة الموسيقيين، منها "معبودة الجماهير" لعبدالحليم حافظ، و"رحلة حب" لمحمد فؤاد وهي تتناول في أغلبها رحلة صعود المطربين، كما في فيلم "كيمو وأنتيمو" للراحل عامر منيب، مؤكدا أن فيلم "آيس كريم في جليم"، أكثرهم اختلافا ويحكي قصة صعود مطرب شديدة الجمال على مستوى الكتابة، وهو فيلم مبني على قصة للأديب محمد المنسي قنديل وسيناريو ووحوار وأغاني مدحت العدل.
وأردف أن أغاني الفيلم أصبحت علامة مميزة منذ صدرت عام 1992 مثل "رصيف نمرة 5" أو "آيس كريم في جليم" تجلعه فيلما ممتعا على مستوى الكتابة والسيناريو والتمثيل والإخراج، وأيضا الأغاني والموسيقى.
وقال إن فيلم "شارع الحب" الصادر عام 1985، يحكي رحلة صعود مطرب لدرجة أن الناس تتآمر على الموسيقار الذي يقود فريقه قبل الحفل، في مشهد الشهيرة "إنت اللي هتغني يا منعم" مشيرا إلى أن الفيلم كتبه عز الدين ذو الفقار ويوسف السباعي.
ولفت "دبور" إلى أن هناك صعودا في إنتاج أفلام تحكي قصص حياة موسيقيين أو مطربين على الرغم من أن حياة المشاهير حافلة بالدراما، وأن هذه القصص شوهدت في التليفزيون لكنها لم تتحول إلى السينما، وعلى العكس من ذلك، اهتمت بعض الأفلام الأوروبية بفنانين ذوي أصول مصرية، مثل فيلم "داليدا" الذي عرض عام 2017 ويتحدث عن حياة المطربة داليدا.
وتحدث "دبور" عن تفضيلاته في أفلام الموسيقيين، مؤكدا أن "سمع هس" الصادر عام 1991 بطولة ممدوح عبد الحليم وليلى علوي وإنتاج ممدوح عبد العليم، من أفضل الأفلام التي ترصد حياة الموسيقيين وتتحدث عن حقوق الملكية الفكرية والرأسمالية في التسعينيات، ولم يأخذ حقه في النجاح، السيناريو والحوار لماهر عواد والأغاني كتبها بهاء جاهين وألحان مودي الإمام.
