رئيس التحرير
عصام كامل

بين الموافقة والتحفظ.. ردود فعل دولية متباينة بشأن «أدلة» نتنياهو

فيتو

فيما اتسمت ردود الفعل الأوروبية بالتحفظ، أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوثائق الاستخباراتية التي كشف عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن امتلاك إيران برنامجًا نوويًا عسكريًا سريًا هي وثائق "حقيقية".

أكد وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو الأمريكية الذي كان لغاية الأسبوع الماضي مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" أن الوثائق التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن برنامج إيران النووي "حقيقية وأصلية". وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل بجد "لإصلاح" الاتفاق النووي الإيراني.

وكان البيت الأبيض قد ذكر في وقت سابق إن المعلومات التي أعلنتها إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني توفر "تفاصيل جديدة ومقنعة" بشأن جهود إيران لصنع" أسلحة نووية يمكن إطلاقها عن طريق صواريخ".

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن "هذه الحقائق تتفق مع ما تعرفه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة وهو أن إيران تملك برنامج أسلحة نووية قويًا وسريًا وأنها حاولت ولكن فشلت في إخفائه عن العالم وعن شعبها". ومن المقرر أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بحلول 12 مايو الجاري بشأن ما إذا كان سيسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أُبرم مع إيران عام 2015.

وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ألمانيا ستحلل المعلومات التي قدمتها إسرائيل عن أنشطة إيران النووية لكن يجب الإبقاء على عمليات التفتيش المستقلة.

وقال المتحدث: "من الواضح أن المجتمع الدولي يشكك في أن إيران تنفذ برنامجًا نوويًا سلميًا محضًا". وأضاف: "من أجل هذا السبب تم توقيع الاتفاق النووي في عام 2015 بما في ذلك تنفيذ اتفاق غير مسبوق مع نظام مراقبة قوي وشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال المتحدث إن من المهم الحفاظ على المراقبة المستقلة للتأكد من أن إيران تمتثل للاتفاق.

وفي لندن قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن لندن لم تكن مطلقًا ساذجة بشأن البرنامج النووي الإيراني وإن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة لضمان استخدام هذا البرنامج لأغراض سلمية.

وأضاف أن نظام التفتيش "مايزال وسيلة مهمة بشكل حيوي للتحقق على نحو مستقل من التزام إيران بالاتفاق وأن برنامج إيران النووي سلمي تمامًا".

من جهتها، قالت الممثلة العليا لشئون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن إيران "امتثلت بشكل كامل" لالتزاماتها التي يقتضيها الاتفاق النووي المبرم معها. وأضافت أن الاتفاق النووي "ليس قائمًا على افتراضات تتعلق بحسن النية أو الثقة، ولكنه قائم على التزامات راسخة وآليات تحقق ومراقبة صارمة للغاية".

وتابعت أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت عشرة تقارير تقر فيها بامتثال إيران الكامل لالتزاماتها".

تصريحات موجيريني جاءت بعد ساعات من كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الإثنين عما وصفه بـ"دليل قاطع" عن "وجود مشروع سري يجرى في إيران لتطوير سلاح نووي"، وقال إن "إيران كذبت على المجتمع الدولي".

ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية