لماذا يتولى إبراهيم منير ملف «المصالحة» في الإخوان ؟.. منتصر عمران: يتحمل المسئوليات الحقيقة لـ «المرشد».. طارق أبو السعد: يمتلك تفويضا من مكتب الإرشاد العالمي.. «ربيع»:
بين حين وآخر، يقفز ملف المصالحات، بين جماعة الإخوان الإرهابية والدولة، إلى الواجهة من جديد؛ تتغير المضامين والأساليب والوجوه، ولا يتغير وكيل الإخوان الحصري، والمفوض بإدارة ملف المصالحة «إبراهيم منير»، القيادي التاريخي بالجماعة، والمتهم رقم 1 دائما من شباب التنظيم، بالسيطرة على كل مخارج ومداخل الإخوان، وعزل كل صوت معارض عن المشاركة في اتخاذ القرار بالجماعة.
تنازل الإخوان
عاد إبراهيم منير لواجهة الأحداث من جديد بالأمس، بعدما أكد بشكل غير مباشر، تنازل الإخوان عن مطالبها المتشددة، التي تبنتها خلال الفترات الماضية، وأعلن قبوله وجماعته الدخول في مفاوضات مباشرة، حال الإفراج عن مساجين الإخوان، شريطة أن يكون مع مسئولين وليس وسطاء.
الثعلب العجوز كما يطلق عليه في التنظيم، فات عليه أن الجماعة أهدرت جميع الفرص التي أتيحت لها، وكانت تأبى وتتجبر على الدولة، وتستدعي الجميع للتدخل في شئونها الداخلية، مستغلة حالة ضعف مؤقتة، وهو ما تعافت منه مصر سريعًا، في مقابل سقوط مدوي للإخوان، وبالتالي لم يكن هناك مبررا للتصالح أو الحديث عن هذه الفكرة التي أصبحت من الماضي، بحسب مراقبين في الداخل والخارج.
مهام إبراهيم منير
يقول منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن تولية إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، مهمة الحديث دائما فيما يخص المصالحات بين الجماعة والدولة، يرجع إلى كونه يتحمل المسئوليات الحقيقية للمرشد، بجانب مسئوليته عن التنظيم الدولي للإخوان.
وأوضح عمران، أن تصدر منير للمشهد، يرجع إلى خبرته الطويلة في لندن لأكثر من 20 عاما متواصلة، بجانب علاقاته القوية داخل مجلس النواب البريطاني.
وأضاف: إبراهيم منير دائما لديه قدرة على وضع الإخوان في قالب الجماعة، التي تمارس السياسة من وجهة نظر إصلاحية، أكثر منها دعوية أو جهادية، لذا تصدى دون غيره للرد على مبادرات المصالحة، وكل ذلك يرجع لوجوده بالخارح، لسنوات طويلة علاوة على تبنيه سياسة المهادنة والمراوغة من أجل مصلحة التنظيم.
تفويض من الإخوان
فيما قال طارق أبو السعد، إن تصدي إبراهيم منير، لملف المصالحات، يرجع لتفويضه من مكتب الإرشاد العالمي، لإدارة الإخوان، وهذا الملف على وجه الخصوص.
وأكد أبو السعد، أن أي خطوة إجرائية تجاه مبادرات التصالح وكيفية التفاعل فيها سواء بالسلب أو بالإيجاب، ستكون من خلال منير فقط دون غيره.
بدوره أشار إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى إن تصدى القيادي التاريخي، لجماعة الإخوان الإرهابية، لملف المصالحة، يأتي بسبب علاقته الوطيدة بالمخابرات الإنجليزية.
وأوضح ربيع، أن إبراهيم منير، لا يتحدث نيابة عن نفسه أو الجماعة، مشيرا إلى أن هناك جهات مخابراتية، تدير الإخوان حاليا وتنظيمها الدولي، وتحركهما كيفما شاءت، لذا دائما ما يكون «منير» صاحب الخبرة الطويلة في المهجر، له اليد العليا على ملف المصالحة، بأوامر عليا من تلك الأجهزة،