رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب موافقة ترامب على العفو عن الجاسوس الإسرائيلي بولارد

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

لا تفرط دولة الاحتلال في الجواسيس الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وإن كانت تفعل عكس ذلك مع العرب والأجانب.


وتمكن الجاسوس الإسرائيلي، جوناثان بولارد، من الحصول على معلومات كثيرة من أمريكا لصالح إسرائيل مستغلًا منصبه كمحلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأمريكية في عام 1985، وبناء على ذلك صدر حكم بسجنه مدى الحياة، ورغم الصفعة التي نفذها بولارد بحق أمريكا إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن العفو عنه والسماح له بالوصول إلى إسرائيل.

وأكد تقرير إسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس بإيجابية طلب دولة الاحتلال بالسماح للجاسوس الإسرائيلي الأمريكي الذي عمل لصالح تل أبيب، جوناثان بولارد، الذي يخضع للإقامة الجبرية في أمريكا، الذهاب إلى إسرائيل، وهذا يعني أن ترامب يرسل رسالة للاحتلال مفادها أن طلبات إسرائيل أوامر.

هدية ترامب لإسرائيل
وتأتي خطوة ترامب كبادرة حسن نية بمناسبة ما يسمى بعيد استقلال الاحتلال السبعين، وهو ما يعرف بالنكبة الفلسطينية، كهدية للصهاينة في هذا اليوم المزعوم الذي يجسد معاناة وآلام الشعب الفلسطيني بأكمله.

وقال مسئولون إسرائيليون بحسب الصحيفة، إن ترامب قد يعلن قراره برفع القيود التي فرضها على بولارد في يوم الافتتاح الرسمي للسفارة الأمريكية الجديدة في القدس يوم 14 مايو المقبل، وتعتبر الخطوة كيدية ضد العرب خاصة أنها تتزامن مع الموعد الذي حددته السفارة الأمريكية لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس بناء على القرار غير المسئول بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وكان جوناثان بولارد، البالغ من العمر 64 عاما وهو إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، سجن في أمريكا، عام 1985، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته بنقل معلومات سرية لإسرائيل.

الإقامة الجبرية
وينص قرار المحكمة على أن إطلاق سراحه بعد قضائه 30 عاما وراء القضبان مشروط ببقائه في الولايات المتحدة لخمسة أعوام أخرى دون أن يحق له المغادرة، وأمضى من السنوات الخمس فقط سنتين، ولكن ترامب أراد أن يكسر القاعدة من أجل عيون إسرائيل والحصول على رضاها وخاصة بعد تراجع شعبيته وعلمه أن بقاءه في منصبه يعتمد بشكل كبير على دور اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، طالب بنفسه، الرئيس الأمريكي، بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي، جوناثان بولارد.

ووذكرت القناة الثانية الإسرائيلية إن نتنياهو تعهد للجانب الأمريكي بأنه إذا سمح لبولارد بالسفر إلى إسرائيل، فسوف يواصل الالتزام بالقيود التي فرضها عليه القضاء الأمريكي بعد خروجه من السجن قبل نحو عامين، وأهمها الإقامة الجبرية في البيت، ومنع التواصل مع وسائل الإعلام.

مزاعم السلام
وزعمت القناة أن الطلب الإسرائيلي جاء في إطار المحاولات الأمريكية الرامية إلى تحريك عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، رغم أن إسرائيل لا تريد السلام وأمريكا لن تقدم سلامًا لا يخدم مصالح دولة الاحتلال.

وكانت السلطات الأمريكية أوقفت جوناثان بولارد اليهودي الأمريكي، المتهم بكونه عميلا سريا لإسرائيل، وبحكم عمله مهندسا في البحرية الأمريكية بتزويد الموساد بوثائق ومعلومات سرية وحساسة.

وأدانته محكمة أمريكية بتهمة التجسس لحساب دولة الاحتلال، وحكمت عليه عام 1987 بالسجن المؤبد.

وفي منتصف التسعينيات، منحت دولة الاحتلال عميلها الجنسية الإسرائيلية في نطاق ضغوطها على السلطات الأمريكية لإطلاق سراحه.

وفي نوفمبر من 2015، أفرجت السلطات الأمريكية عن بولارد، بعد أن أمضى قرابة الثلاثين عاما خلف القضبان.
الجريدة الرسمية