لحية محمد صلاح وحجاب زوجته.. وأبو تريكة
يشغل محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخبنا الوطني اهتمام المصريين في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تألقه في العديد من المباريات، وحصوله على جائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي، غير أن شهرة صلاح الواسعة وإعجاب الملايين حول العالم بتوهُجه الرياضي لم يرق للبعض الذي راح يتربص به وبسلوكه الشخصي وحياته الخاصة، ليقول في حقه كلاما ربما لم يقله مالك في الخمر.
أحدهم كتب عن لحية صلاح "غير المهندمة" على حد وصفه وعن حجاب زوجته التي ظهرت في لقطات وهي تجلس بجواره في السيارة، ملمحًا إلى أن الإنجليز إذا كانوا مجبرين على رؤية صلاح وزوجته بهذا الشكل فإن هذا إن دل على شيء فإنه يدل على عظمة ورقي أخلاق الشعب الإنجليزي.
وبالطبع فإن هذا التلميح أمر لا يقبله منصف، ويشي أن البعض يتعامل مع اللاعب الشهير بمنطق غريب، يحاول أن ينال منه ومن طريقة خاصة اختارها لنفسه، فقد اختار أن يتزوج محجبة، وأن يسمي ابنته مكة، وأن يطلق لحيته، تماما كما اختار الاحتراف خارجيا وناضل حتى يحقق نجاحا كبيرا في عالم كرة القدم لم يحققه غيره من اللاعبين المصريين، بل إنه الآن من أهم وأغلى لاعبي العالم.
وفي موازة ذلك، يحاول البعض أن يعقد مقارنة ليست في محلها بين صلاح ونجم الأهلي والمنتخب السابق محمد أبو تريكة، واصفين الأول أنه صانع السعادة، والثاني بالإرهابي، رغم أن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن صلاح أكد غير مرة أن أبو تريكة هو قدوته، كما أن العلاقة بينهما مميزة، وقد التقيا منذ عدة أشهر بعد حصول صلاح على جائزة أحسن لاعب في أفريقيا، وظهرا في مقطع فيديو يعكس متانة العلاقة بينهما وتَميزها.
ولا شك أن أبو تريكة، الذي أوصت نيابة النقض برفع اسمه من قوائم الإرهاب، حقق العديد من الألقاب لمصر، وصنع السعادة للملايين، كما كان قدوة لزملائه في الملعب وخارجه، وهو ما تأكد من حديث صلاح عنه.
ونقول لأصحاب الكلمات التي تحاول النيل من صلاح وحياته، ارفعوا أيديكم عنه، فصلاح أسطورة مصرية وحياته الخاصة ملك له وحده وهي حرية شخصية لا ينبغي لأحد أن يتدخل فيها.