السعودية تتفق مع أمريكا على مواجهة «أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار»
اتفقت السعودية والولايات المتحدة على أهمية إصلاح الاتفاق النووي الإيراني، ووقف أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، التي ازدادت سوءًا بعد الاتفاق مع الدول الست.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من أن الإدارة الحالية «لن تتجاهل إرهاب النظام الإيراني واسع النطاق كما فعلت سابقتها»، معتبرًا أن «إيران تعمل على زعزعة المنطقة ودعم الميليشيات والجماعات الإرهابية».
وسيطر الملف الإيراني على مباحثات بومبيو في الرياض مع القادة السعوديين، وجدد التأكيد على أن «الاتفاق النووي بشكله الحالي ليس كافيًا لضمان عدم حيازة إيران لسلاح نووي»، مشيرًا إلى أنه حال عدم إصلاح الاتفاق ستنسحب الولايات المتحدة منه، كما وعد الرئيس دونالد ترامب.
وعبّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن تأييد المملكة لجهود تحسين الاتفاق النووي الإيراني، وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي في الرياض أمس الأحد: «نعتقد أن المدة التي يكون فيها تقييد لكمية تخصيب اليورانيوم يجب أن تلغى وتكون بشكل أبدي ويجب أن يكون هناك تكثيف في موضوع تفتيش المنشآت النووية الإيرانية»، لافتا إلى أن السعودية تؤيد سياسة الرئيس ترامب تجاه إيران، ونؤيد جهود تحسين الاتفاق النووي، ودعا إلى تشديد العقوبات على إيران.
وتابع «نعتقد أن المشكلة الإيرانية يجب أن يكون التعامل معها بفرض مزيد من العقوبات على طهران، لانتهاكاتها القرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، ودعمها الإرهاب وتدخلاتها في شئون دول المنطقة».
ولفت الجبير إلى أن السعودية والولايات المتحدة تربطهما علاقات وثيقة على مسارات ومستويات عدة، منها العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأضاف أن «أكبر شريك اقتصادي للمملكة هي الولايات المتحدة وكان هناك تقاطع في الرؤى ورغبة شديدة في تكثيف العمل والجهود المشتركة في التعامل مع كل هذه الجهود».
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه ناقش مع القادة السعوديين الوضع في سوريا واليمن والعلاقات الخليجية، وقال «إن أمن السعودية أولوية لنا في الولايات المتحدة، وسنستمر في العمل عن كثب مع شركائنا السعوديين لمحاربة المخاطر التي تتهدد أمنهم، وهذا يبدأ بإيران التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتدعم الميليشيات التي تعمل بالوكالة والمجموعات الإرهابية، وتسلح المتمردين الحوثيين في اليمن وتضلع في أعمال القرصنة السيبرانية وتدعم نظام بشار الأسد المجرم في سوريا».
واستكمل: «خلافًا للإدارة السابقة، لن نغفل عن المجال الواسع لنشاطات إيران في المنطقة، فهي أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، وعازمون على عدم امتلاكها للسلاح النووي، والاتفاقية النووية بشكلها الحالي لا تفي بهذا الغرض، سنعمل مع شركائنا الأوروبيين لتصحيح هذا الاتفاق، وإذا لم نتمكن سننسحب من هذه الاتفاقية كما صرح الرئيس ترامب».
واختتم: «الاتفاقية النووية أخفقت في تحقيق الاعتدال في تصرفات النظام، فإيران تتصرف بصورة أسوأ منذ توقيع الاتفاقية، ففي اليمن تدعم المتمردين الحوثيين الضالعين في أعمال العنف، بتزويدهم بالمعدات العسكرية والتمويل والتدريب.