خبيرة أسواق مال: أزمة بيع أسهم هيئة الأوقاف تثير مخاوف من تأثر السوق
علقت عصمت ياسين خبيرة أسواق المال، على قضية بيع ئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف أسهم الهيئة، ببنك التعمير والإسكان، دون العرض على مجلس إدارة الهيئة، أو مجلس وكلاء الأوقاف، أو لجنة الاستثمار بالهيئة، قائلة: السهم تم بيعه قبل موعد توزيع الكوبون في ظل اتجاه عام صاعد بالسوق.
وتساءلت: إذا تم البيع دون الرجوع للهيئة مقابل السلطة الممنوحة لمدير الاستثمار وتم البيع بأعلى سعر وتراجع سعر السهم، هل كنا سنشهد هذه الضجة والبلبلة، أم أنه سيكون قد نجح في حماية الأرباح.
وأضافت "عصمت" أن السوق ليس به غالب أو مغلوب ولا وجود للمستثمر أو صندوق الاستثمار الذي يستطيع الشراء في أدنى سعر كل مرة والبيع في أعلى سعر كل مرة، بل نحاول أن نجتهد بناء عن معلومات فنية عن تأثير حركة السعر، والأخبار المالية المرتبطة بالورقة، ومواعيد نتائج الأعمال والتوزيعات النقدية والعينية.
واستكملت: كل هذه هي اجتهادات مرنة من صانع السوق، لكن يجب الرجوع إلى القرارات المنظمة للعمل والبحث هل تم الاستعاضة عن موافقة معينة في مقابل تمرير هذه الصفقة أم لا، وما هو المتوقع وهل شركة بحجم استثمارات شركة بلتون من الممكن أن تخطئ بهذه السهولة، وتتغافل قرارات منظمة للعمل في سوق المال ووضع هذه المتاجرة قيد التحقيق.
يذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أحال ملف بيع بعض أسهم هيئة الأوقاف ببنك الإسكان والتعمير وشراء أسهم أخرى بالأمر المباشر إلى النائب العام.
وكان الشيخ جابر طايع، رئيس مجلس وكلاء الأوقاف، رئيس القطاع الدينى بالوزارة أعلن أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قرر مخاطبة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات والنيابة الإدارية للتحقيق في واقعة بيع أسهم هيئة الأوقاف المصرية، ببنك التعمير والإسكان، دون العرض على مجلس إدارة الهيئة، أو مجلس وكلاء الأوقاف، أو لجنة الاستثمار بالهيئة.
وشهدت الأزمة ملابسات عدة تمثلت في البيع بشهر يناير بينما كان من المقرر قانونا أن تنتظر الهيئة جنى أرباح أسهمها في مارس، والتي بلغت قيمتها 151 مليون جنيه، وأسهم مجانية لحاملى السندات حرمت الهيئة منها لتشتعل الأزمة.