رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل يوم رئاسي.. السيسي يشهد حفل عيد العمال... يكرم 12 من قدامى النقابيين.. يبحث تعزيز الاستثمار مع رئيس هيئة التجارة اليابانية.. والشراكة الاستراتجية وأزمات الشرق الأوسط مع وزير خارجية فرنسا

فيتو

تميز اليوم الرئاسي بنشاط كبير حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، احتفالية الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمناسبة عيد العمال.


وكرم الرئيس السيسي خلال الاحتفال 10 من قدامى النقابيين ممن أثروا العمل النقابي بفكرهم وعملهم لخدمة العمال، وذلك بمنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، فضلا عن اثنين من العاملين المحالين على المعاش بوزارة القوى العاملة، على إسهامهما في مسيرة العمل والعطاء والتلاحم مع العمال وأصحاب الأعمال في خلق بيئة لاستقرار علاقات العمل طوال شغلهما لوظيفتهما.

الأوسمة
ومنح الرئيس السيسي، وسام العمل من الطبقة الأولى لكل من: "محمد قطب إبراهيم مصطفى، أمين عام النقابة العامة للعاملين بالنقابة العامة بالصحافة والإعلام سابقا، ومحمد السيد مرسي على، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة سابقا، وسعيد ربيع محمد حسن، عضو مجلس إدارة النقابة العامة للغزل والنسيج سابقا، ومحمود محمد محمد عرفة، أمين صندوق النقابة العامة للعاملين بالتعليم والبحث العلمي سابقا، والسيد عرفة يوسف الصدة، نائب رئيس النقابة العامة للزراعة والري والثروة المعدنية سابقا".

كما شمل التكريم: "نبيل فاروق عبد الحميد مصطفى، نائب رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والإعلام، وسناء زايد سامي، مسئولة العلاقات الدولية بالنقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات سابقا، ومحمد حافظ محمد عبد التواب، أمين عام الاتحاد المحلي لعمال الإسكندرية، وطلعت أحمد عبد الله إبراهيم، نائب رئيس النقابة العامة للعاملين بالخدمات الصحية سابقا، ومحمد الشاذلي عباس قاسم محمد، أمين عام مساعد النقابة العامة للبترول".

نوط الامتياز
أما الذين منحهم الرئيس السيسي نوط الامتياز فهما: "منى وهبة على الدين محمد، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، واسم أشرف رياض عبد الحميد حسن، رئيس الإدارة المركزية لنظم وتكنولوجيا سابقا، وتسلمته ابنته مروة".

وألقي محمد سعفان، وزير القوى العاملة، كلمة بهذه المناسبة أعلن فيها ما حققته الوزارة لاستقرار علاقات العمل وما تم إنجازه من مشروعات قوانين تخص العمل والعمال، وتوفير فرص عمل بالداخل والخارج.

كما ألقي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي كلمة عمال مصر، أكد فيها وحدة صفوف العمال خلف قيادة الرئيس السيسي، وحدد القضايا المطلوب اتخاذ إجراءات فيها من جانب الحكومة.

درع التكريم
كما سلم المراغي خلال الاحتفال درع الاتحاد إلى الرئيس السيسي تعبيرا عن دعم عمال مصر وقيادتهم للقيادة السياسية.

وألقي الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة لعمال مصر، باعتبارهم الركيزة الأساسية للعمل والإنتاج.

وقال في البداية: "أود أن أقول لكم إنني تشرفت بوجودي معكم اليوم، وأتوجه بالتحية والتقدير لكل مواطن مصري شريف يبني ويساعد في تقدم هذا البلد، وأقول لكم إن مَن حَفَظَ مصر خلال السنوات الأخيرة هو شعب مصر بفضل الله، وأتوجه بالتحية لكل أسرة مصرية قدمت أحد أبنائها من القوات المسلحة والشرطة فداءً للوطن".

وأكد أن "مساهمة عمال مصر لم تكن خلال السنوات الأخيرة فقط بل كانت على مدار تاريخ مصر كله، وتضاعفت مساهمتهم في السنوات الأربع الأخيرة التي أنجزوا فيها عددًا كبيرًا من المشروعات القومية في وقت قياسي، وما زال أمامنا العمل الكثير خلال الفترة المقبلة.

اليابان
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الهيئة اليابانية، مثمنًا التعاون القائم بين مصر واليابان في العديد من المجالات، ومؤكدًا ما تحظى به اليابان من تقدير على المستويين الشعبي والحكومي، على ضوء الخبرات اليابانية المشهود لها بالكفاءة والدقة، وكذلك القيم والتقاليد اليابانية العريقة.

التجارة الخارجية اليابانية
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم هيرويوكي أيشيجي رئيس مجلس إدارة هيئة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو"، وذلك بحضور المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، بالإضافة إلى السفير الياباني بالقاهرة.

العلاقات التاريخية
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة هيئة التجارة الخارجية اليابانية اعتزاز الهيئة بالتعاون مع مصر، خاصة في ظل عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، حيث يعد مكتب الهيئة بالقاهرة والذي تأسس عام 1955 واحدًا من أقدم مكاتب الهيئة الخارجية، وأول مكتب لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

انفتاح مصر
كما شهد اللقاء استعراضًا لسبل تطوير العلاقات بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة للتعاون استغلالًا للآليات المُتاحة والعلاقات المتميزة بين البلدين، حيث أكد الرئيس انفتاح مصر على إقامة شراكة للتعاون التجاري والاقتصادي مع اليابان، خاصة في ظل التطورات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخرًا وجهود تحسين مناخ الاستثمار وما يوفره قانون الاستثمار الجديد من حوافز وضمانات للمستثمر الأجنبي، الأمر الذي يوفر العديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات اليابانية في مختلف القطاعات، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها من المشروعات الكبرى، لتعزيز تواجدها في السوق المصري.

وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة التجارة الخارجية اليابانية الحرص على تطوير وتعزيز التعاون القائم بين مصر والهيئة، مستعرضًا البرامج التي توفرها الهيئة لتعزيز ودعم جهود الحكومة المصرية لزيادة الصادرات المصرية لليابان.

القطاع التجاري
وأشار رئيس هيئة "الجيترو" إلى أن الفعاليات التجارية والاستثمارية التي يتم تنظيمها في مصر خلال العام الحالي تعد فرصًا جيدة للقطاع التجاري والشركات اليابانية لتنشيط تواجدها في مصر، وتعزيز الصادرات المصرية لليابان، مؤكدًا استعداد الهيئة اليابانية للتعاون مع المركز المصري لتنمية الصادرات لتنشيط التجارة بين البلدين.

طوكيو
وأشار إلى التطلع لمشاركة مصر في مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الأفريقية (التيكاد) في دورته السابعة القادمة بمدينة "يوكوهاما" اليابانية، وذلك في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.

الحكومة اليابانية
وفي السايق تبذل الحكومة اليابانية جهودًا للتواصل مع العالم العربي ومصر في العديد من المجالات، ومن بينها مجال السياحة.

وتخطط اليابان للقيام بدور سياسي أكبر على الساحة العالمية، في ضوء الرصيد الإيجابي للعلاقات اليابانية المصرية وتآلف المصالح الاقتصادية والتكنولوجية وتزايد الاتجاه من الطرفين نحو مزيد من التحسين والتعميق لهذه العلاقات.

أفريقيا
وبما أن مصر هي الدولة الوحيدة في أفريقيا والشرق الأوسط التي تقوم بحوار إستراتيجي مع اليابان، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.

وظهر اتجاه قوي في اليابان في عهد كوئيزومي للانطلاق نحو العالم من خلال سعيها لاكتساب مقعد دائم في مجلس الأمن، وسعيها إلى تغيير الدستور الحالي المكتوب بيد أمريكية ليناسب تطلعات اليابان الجديدة مع إلغاء القيود المفروضة عليها، وأيضًا من خلال تغيير وكالة الدفاع اليابانية إلى وزارة الدفاع اليابانية، ولعب دور أكبر في آسيا.

مصر
وكانت حرب العراق فرصة كبيرة لليابان، لأنها كانت تنظر للمنطقة باعتبارها مجرد مصدر للنفط، ولكن مع إرسالها 600 جندي للعراق للقيام بأعمال إعادة الإعمار تفتحت عيون اليابان مرة أخرى على المنطقة وأصبحت أكثر اهتمامًا بما يجري فيها ومن قضايا مشتركة.

هنا يمكن للدول العربية الكبرى كمصر أن تشجع الدور الياباني المتزايد وأن تبني شراكة معها على كافة المستويات، وهو ما يمكن أن يؤتي ثماره في العشرين عامًا القادمة ويجلب الازدهار للمنطقة ويحل مشاكلها فضلا عن هذا تجمع مصر واليابان وجهات نظر متطابقة في العديد من القضايا الدولية مثل نزع السلاح وحفظ السلام وحماية البيئة والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.

ويرجع هذا إلى حقيقة أن الدولتين تشتركان في رؤية واحدة تهدف إلى جعل العالم أكثر أمنا وعدالة.

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفير الفرنسي بالقاهرة.

ماكرون
وطلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، مشيدًا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات.

الشراكة
وأكد الرئيس أهمية الاستمرار في العمل على الارتقاء بالتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين مصر وفرنسا وتطويرها على مختلف الأصعدة، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب.

الإرهاب
واستعرض الرئيس في هذا الإطار الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره، مشيرًا إلى أن الإرهاب هو عدو الإنسانية الأول.

المنطقة
كما نوه الرئيس إلى أن تعقيدات المشهد الحالي بالمنطقة تتطلب تعزيز التنسيق القائم بين البلدين إزاء الملفات الإقليمية.

الشرق الأوسط
ونقل وزير خارجية فرنسا إلى الرئيس تحيات الرئيس الفرنسي، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات الخاصة والمتميزة التي تربطها بمصر باعتبارها أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط، ومشيدًا بدورها الهام بالمنطقة.

المدن الجديدة
وثمن جان إيف لودريان الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد تحقيق التنمية والتوسع في إنشاء المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية، مشيرًا إلى استعداد بلاده لتبادل الخبرات مع مصر في هذا الصدد والمساهمة في هذه الجهود التنموية.

التنسيق
كما أكد الوزير الفرنسي حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر إزاء الأوضاع بالمنطقة وما تمر به من أزمات، وذلك في إطار خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية والتعاون القائم بين البلدين في هذا الإطار.

الملفات
وشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من الملفات الخاصة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين في عدد من المجالات، حيث تم الاتفاق على زيادة التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين.

ليبيا وسويا
كما تمت مناقشة التطورات المتعلقة بالقضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها المستجدات على الساحة الليبية، حيث اتفقت وجهات النظر على حدوث تقدم نسبي بالمشهد الليبي، وهو ما يستلزم الإسراع في عقد الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، أخذًا في الاعتبار أن الأوضاع في ليبيا تؤثر على أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط بأكملها.

أما بالنسبة للأزمة السورية، أكد الرئيس على ثوابت الموقف المصري المتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويصون مقدراتها ويحقق إرادة الشعب السوري ويرفع المعاناة الإنسانية عنه.
الجريدة الرسمية