تزوجت 3 إرهابيين.. شيماء المصرية أخطر امرأة في تنظيم داعش ليبيا
كشفت تقارير صحفية ليبية عن قصة انضمام سيدة مصرية لتنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة مصراتة عبر تطبيق «التلجرام».
ابنة السويس، «شيماء حمدي أحمد الأسيوطي»، إحدى، السجينات المنتميات لتنظيم داعش والمسجونة حاليا بسجن الكلية الجوية في مدينة مصراتة.
البداية من السويس
شيماء من مواليد 1980 لأبويين مصريين، درست المرحلة الابتدائية في مدرسة «الجمهورية» شمال محافظة السويس، وانتقلت بعدها إلى منطقة الصباح، وتخرجت من المرحلة الإعدادية، ومن ثم دخلت إلى قسم الصنايع في مدرسة الأمل الثانوية تخصص «تفصيل وخياطة» ونالت شهادة التخرج خلال العام 1998.
وخلال عام 2000 تزوجت من شاب مصري، يدعي «محمد على» أنجبت منه أربعة أطفال، وبحكم عمل الزوج كهربائي قد تعرض لصاعق كهربائي فمات في 2008.
صدفة
وقادتها الصدفة إلى التعرف على أحد المقربين من محمد الظواهري شقيق زعيم القاعدة أيمن الظواهري، حيث تعرضت "شيماء”: وشقيقتها الصغرى "رانيا" إلى "مس الجن" في 2009 مما تطلب الأمر استدعاء أحد الشيوخ لعلاجهما ويدعي الشيخ «عبد الرحمن محمد» وبعد فترة العلاج تزوج الشيخ أختها رانيا من أجل علاجها من المس.
وبعد ثورة يناير 2011، نشطت «شيماء» على شبكات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وقامت من خلاله بنقل أخبار الثورة ونشر الصور والمقاطع المرئية المباشرة من ميدان التحرير، ثم أحداث العباسية.
وفي مايو 2012 كانت أولى معرفتها بحضور محمد الظواهري، شقيق زعيم القاعدة أيمن الظواهري، إلى محافظة السويس وهناك تنسيق بينه وبين زوج شقيقتها "عبد الرحمن" وكشف الزوج لها أنه سيقام عرس مزيف لتأمين حضور "محمد الظواهري".
وفي مارس 2015 تحدثت رانيا لشقيقتها الكبرى شيماء بفكر داعش الذي يعتبر الديمقراطية حراما والحكام طواغيت، ومبينة لها بأنها وزوجها يحاولان الهرب إلى تركيا ومنها إلى سورية من أجل الالتحاق بتنظيم "داعش".
وفي أبريل 2015 غادرت شقيتها رانيا وزوجها من مصر إلى السودان للالتحاق بالتنظيم الإرهابى، بحسب صحيفة "المتوسط" الليبية.
الطريق إلى داعش
ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي تعرفت شيماء أكثر على تنظيم "داعش" حيث تعرفت على شاب مصري يقيم في سيناء ويدعى «إبراهيم عادل» أضافها بعدها في مجموعة على تطبيق «التيلجرام» تسمى «أناشيد»، ثم قامت بتعريف ابنة أختها الصغرى «آلاء» على الشاب السناوي وطلبت منه مساعدتها في السفر إلى سوريا لكنه رفض واقترح عليها السفر إلى «ليبيا» وقام بتعريفها على شقيقه «يحيى» والمكنى «أبو ياسين السيناوي» من مواليد 1995 وكان حينها متواجدا في مدينة «سرت».
زواج التيلجرام
رغم فارق السن ورغم أن «شيماء» تكبر «يحيى السناوي» سنا فإن الأخير طلب من شيماء الزواج عبر الإنترنت ووافقت وقررت السفر إلى ليبيا.
وباعت شقتها وحجزت تذاكر لها ولأطفالها الأربعة على الخطوط السودانية وغادرت من مصر إلى السودان في 18 يونيو 2015.
وصلت السودان بتنسيق مع «يحيى» وفي المطار حضر إليها شخص يدعى «أبو وحيد السوداني»، واصطحبها إلى شقة في الخرطوم ومنحها مبلغا وقدره 2000 جنيه سوداني، وبعد أسبوع حاولت السفر إلى ليبيا عبر مطار الخرطوم لكنها لم تتمكن من ذلك لصعوبة الإجراءات الأمنية.
وخلال بقائها في مدينة الخرطوم بالسودان، جاءها شخص سوداني الجنسية من طرف زوجها وطلب منها مبلغا وقدره 1500 دولار لإيصالها إلى مدينة سرت.
وتواصلت "شيماء" مع "يحي" للاستفسار عن طلبه للمبلغ، وذكر لها زوجها سأشتري سبِيّه لخدمتي، فرفضت ذلك وطلبت منه الطلاق فطلقها بالرغم أن زواجهما كان "إلكترونيا".
العودة للقاهرة
وعقب طلاقها إلكترونيا من مقاتل "داعش" عادت مباشرة إلى القاهرة، وخلال شهر نوفمبر 2015 قام "إبراهيم عادل" وبرفقة ابنة أختها "آلاء" بزيارتها في محل سكنها وطلب منها السفر معهم إلى ليبيا، وتم إدراجها على قائمة ديوان الهجرة لدى تنظيم داعش في سرت، وهي قائمة تخص المسافرين والملتحقين الجدد من الجنسيات الأفريقية والعربية إلى تنظيم داعش في مدينة سرت.
في ذلك الوقت كان زوج أختها عبدالرحمن”، وبرفقة زوجته رانيا، قد وصلا إلى مدينة سرت عبر السودان خلال شهر مايو 2015، وإعلان بيعتهما لـ"داعش" وأصبح مسئولا أو آمر ديوان الحسبة في تنظيم داعش ويكني "أبو عبدالله البيشي" وزوجته "رانيا" أصبحت من ضمن المسئولات في الحسبة الخاصة بالنساء والتي تقوم بنفسها بجلد النساء، وقام بتذكية "شيماء" لدى تنظيم "داعش ليبيا".
زوج داعشي ثاني
وقبيل سفرها من جديد إلى ليبيا تعرفت في شبكات التواصل الاجتماعي على شخص يدعى "حاتم شادي" وأصغر منها سنا أيضا وتم التنسيق بينهما لكي يلتقيا ويتعارفا.
وخلال نهاية شهر ديسمبر 2015 حضر الزوج المرتقب والعضو السابق بتنظيم القاعدة، وخرجن من السجن في 2003، ثم اقترحا عليها السفر إلى ليبيا في نهاية شهر فبراير 2016 ولكن عاد إلى القاهرة مرة أخرى بعد اختلاف مع المهربين، وهي أكملت طريقها إلى سرت عاصمة "داعش ليبيا".
شيماء في ليبيا
بعد وصولها أقامت "شيماء" في البداية في المضافة مع كامل المجموعة من النساء، وتواصلت مع زوجها حاتم، بالقدوم إلى سرت فرفض ذلك وقامت الزوجة بخلعه في محكمة تنظيم داعش.
وأوضحت شيماء بعض التفاصيل عن حقيقة داعش في سرت إبان سيطرته، وذكرت بأن شقيقتها رانيا، كانت من القياديات بحكم أن زوجها "أبوعبد الله البيشي" آمر ديوان الحسبة في تنظيم داعش، وعندما سيطر تنظيم داعش على منطقة "الوشكة والقرى القريبة منها" غربي جنوب مدينة سرت، ذكرت رانيا لشقيقتها شيماء، أن التنظيم سرق ذهبا من الأهالي وتحصل على ما قيمته مليون دينار ليبي وإضافة إلى سيارة ممتلئة بالمواد الغذائية وسيارة سلاح.
كما أقدم عناصر داعش على أخذ ابن ” شيماء ” الأكبر ويدعى ” رضا 15 عاما” لضمه إلى أحد المعسكرات وتدريبه على حمل السلاح، ووضعا أبناءها الآخرين في ديوان الحسبة.
زواج "داعشي" ثالث
وفي شهر يونيو 2016 تزوجت شيماء من مصري يدعى "طه هادي " مواليد 1986 والمكني "أبو إياد" وبعد زواجهما انتقلا للعيش في منزل مكون من ثلاثة طوابق في "شارع مراح" بمدينة سرت، والذي كانت تسكن فيه مجموعة المعروفة بمجموعة سيناء، والمسئولة عن التدريب ونقل المقاتلين من سيناء إلى سرت.
حيث إن زوجها الثالث والمكنى "أبو إياد" كان يشارك في مظاهرات رابعة العدوية المناصرة لجماعة الإخوان خلال العام 2013 وسافر إلى ليبيا، وانضم لـ"داعش" وكان مقربا من أمير ولايات ليبيا "أبو المغيرة القحطاني" هو (وسام نجم الزبيدي) الذي قتل في منطقة "الفتائح" بمدينة درنة بضربة جوية أمريكية بتاريخ 14 نوفمبر 2015، وكان مقربا أيضا من القيادي "أبوصهيب السيناوي"وإلى الصحراء الغربية.
وعند اشتداد الحرب على تنظيم داعش في سرت قتل زجها "اياد" كما قتلت شقيقتها وأطفالها الثلاث "رضا وعبد الرحمن ويوسف"، ثم سلمت نفسها إلى قوات تابعة لغرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة لقوات حكومة الوفاق الليبية في شهر نوفمبر 2016.