نتنياهو يرد الجميل.. «حي ترامب» مفتاح احتلال القدس بالسفارات

يشارع الاحتلال الزمن في اقناع العديد من دول العالم بنقل سفارتهم من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، على غرار القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي بنقل سفارة واشنطن للقدس، حيث تسعى دولة الاحتلال للترويج لهذا الإعلان من أجل كسب العديد من الأصوات المؤيدة لهذا القرار قبل 17 مايو المقبل والتي تتزامن مع ذكرى النكبة الـ 70 لمواجهة الرأي العام العربي والعالمي الرافض لتلك الخطوة والتي من شأنها تدمير أي خطة لإحلال السلام.

6 دول

وتعتزم 6 دول نقل سفارتهم للقدس المحتلة قبل يونيو المقبل آخرهم دولة باراجواي والتي أعلنت على لسان رئيسها تنفي تلك الخطوة قبل منتصف العام، بالإضافة إلى جانب إعلان كلا من التشيك ورومانيا وجواتيمالا وهندوراس بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها للقدس.

حي ترامب

في محاولة من حكومة الاحتلال لرد الجميل للرئيس الأمريكي بتنفيذ وعده بنقل السفارة للقدس المحتلة إلى جانب اعلانه زيارة إسرائيل للمشاركة في مراسم افتتاحها، قرر وزير البناء والإسكان في دولة الاحتلال الإسرائيلي يؤاف جالانت بالبدء بالتخطيط لإقامة حي جديد للسفارات التي من المتوقع أن تنتقل إلى مدينة القدس على أن يحمل اسم "قرية ترامب" نسبة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال جالانت إنه أوعز إلى كبار المسؤولين في وزارته لبدء عملية التخطيط والمصادقة على إقامة الحي الذي سيضم السفارات ومنازل الدبلوماسيين.

وطلب الوزير الإسرائيلي من المسئولين في وزارته الشروع فورا في البحث عن منطقة لتحويلها إلى حي دبلوماسي للسفارات بحيث يكون ملائما لاستيعاب عدة سفارات، خاصة بعدما قدم اسمين محتملين للمنطقة التي تقع فيها السفارات، إذ أطلق بداية عليها "القرية الدبلوماسية" تقرر بدلا من ذلك أن يطلق عليها "قرية ترامب".

القنصلية الأمريكية

تقديرات حكومة الاحتلال تشير إلى أن الفترة المتبقية على إعلان افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة بالقدس المحتلة لن تكفي لبناء الحي الدبلوماسي الجديد الومسمي باسم " ترامب"، إلا أن الخارجية الأمريكية من شأنها أن تحول القنصلية الأمريكية بالقدس إلى مبنى جديد لسفارة واشنطن بشكل مؤقت لإعلان افتتاحه رسميا الشهر المقبل لحين الانتهاء من الحي الدبلوماسي الجديد.