رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أزمة اتحاد الكرة مع محمد صلاح.. رسائل وكيل اللاعب أوقدت الشرارة.. تغريدة الفرعون تُشعل الأزمة.. خبير لوائح: الاتحاد غلطان.. الجبلاية تحذره من المشاركة في إعلانات بمصر.. ومخاوف من ضخامة الغرامات

محمد صلاح
محمد صلاح



أشعل نجم منتخبنا الوطني وهداف فريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح mohamed salah، أزمته مع مسئولي اتحاد الكرة بسبب الرعاية الخاصة بالإعلانات التي قام بها اللاعب الدولي خلال الفترة الماضية.

وكتب صلاح في تغريدة قصيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا".

البداية
جاء قيام اللاعب محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى، بتصوير حملة إعلانية، لشركة اتصالات منافسة للشركة التي تتعامل معها الشركة الراعية لاتحاد الكرة بريزنتيشن سبورت لصالح صندوق مكافحة الإدمان، ما تسبب في توقيع غرامات على الاتحاد، من قبل الشركة الراعية له،لتزيد الخلافات بين اللاعب ومسئولي اتحاد الكرة.

اشتعال الأزمة
واشتعلت الأحداث بين رامي عباس وكيل أعمال محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني وليفربول الإنجليزي، ومجلس إدارة اتحاد الكرة، في ظل تأزم الموقف بين الطرفين، خاصة أن وكيل أعمال اللاعب أرسل رسالة «SMS» للمهندس هاني أبو ريدة خلال معسكر المنتخب الأخير بسويسرا، تضمنت خروجا عن النص، وهو ما أثار حفيظة رئيس الجبلاية.

وأعلن «أبو ريدة» غضبه الشديد من رسالة وكيل أعمال اللاعب، خاصة في ظل تهديداته بمغادرة اللاعب المعسكر، ليرد بخطاب رسمي من اتحاد الكرة، أكدوا خلاله قانونية موقف اتحاد الكرة في أزمة الرعاة.


تحمل الغرامة
وكشف مصدر باتحاد الكرة، بإن مدير المنتخب الوطنى إيهاب لهيطة أبلغ اللاعب أن اتحاد الكرة غير قادر على تحمل تلك الغرامة الموقعة عليه من الشركة الراعية بسبب شركة الاتصالات التي تتعامل معها، وأوضح لهيطة للاعب أن هناك بعض التعديلات التي أدخلها اتحاد الكرة على لائحته بشأن السماح للاعبي الكرة بالمشاركة في الإعلانات التليفزيونية، بناءً على البروتوكول الذي وقعه اتحاد الكرة مع المجلس الأعلى للإعلام.

تحذير اللاعب
وحذر اتحاد الكرة محمد صلاح من المشاركة في أي حملات إعلانية داخل مصر، إلا بعد الرجوع لمدير المنتخب الوطني وإدارة التسويق بالاتحاد، لتفادي التعرض لتوقيع غرامات كبيرة من الشركة الراعية ضد الاتحاد، وهو الأمر الذي أغضب اللاعب، لاسيما أنه قام بعمل الحملة متطوعا لخدمة بلاده لأنها تحث الشباب على الابتعاد عن تعاطي المخدرات، ولم يتقاض عنها أي مقابل مادي وفقا لمصدر مقرب من اللاعب.

الراعية تنفي
من جانبها، نفت الشركة الراعية لاتحاد الكرة "بريزنتيشن سبورت"، أنها فرضت أي غرامة على اتحاد الكرة، أو طلبت بإيقاف الإعلانات التي شارك فيها صلاح، منوهة إلى أنها لم تكن على دراية بتصويرهما بالأساس، موضحة أن أي لاعب بالمنتخب في حال استغلال قميص المنتخب في أي مادة إعلانية فعليه أن يحصل على إذن من الشركة وفقا للحقوق المنصوص عليها في العقد المبرم مع اتحاد الكرة.

وكان محمد صلاح قد شارك في حملة إعلانية أخرى بعنوان "أنت أقوى من المخدرات" لصالح المركز القومى لعلاج ومكافحة الإدمان، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وهي الإعلانات التي أشعلت الشرارة الأولى للأزمة بين اللاعب ووكيله من ناحية واتحاد الكرة والشركة الراعية له من ناحية أخرى.

خبير لوائح "اتحاد الكرة غلطان"
ومن جانبه، كشف محمد بيومي خبير اللوائح الرياضية، كواليس أزمة محمد صلاح نجم المنتخب الوطني، ولاعب ليفربول الإنجليزي، مع مجلس إدارة اتحاد الكرة، بشأن تضارب الحقوق التسويقية والإعلانية للاعب، وهو ما أثار أزمة كبيرة خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف «بيومي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الحقوق التسويقية للاعب تنقسم بين 4 أطراف: اللاعب نفسه والشركة التي يتعاقد معها لتسويق حقوقه، والنادي، واتحاد الكرة التابع له اللاعب، مؤكدا أن اللاعبين الكبار في العالم يتعاقدون مع شركات تسويقية سواء بالبيع السنوي أو التعاقد على أحداث فردية، بينما يحق للنادي تسويق حقوق الفريق والاستعانة باللاعب ضمن صور جماعية بقميص النادي، بالإضافة لبعض البنود المتواجدة في العقد من مؤتمرات صحفية ومقابلات تليفزيونية وغيرها، بينما يحق لاتحاد الكرة التسويق من خلال صور جماعية للاعب وداخل مصر فقط.

وشدد خبير اللوائح، على أن اتحاد الكرة، أخطأ في الأزمة بسبب تسويق اللاعب ببعض الصور الفردية كما حدث في أزمة الطائرة الخاصة للمنتخب ووضع صورة فردية للاعب بعيدا عن الصورة الجماعية، مؤكدا أن التضارب في أزمات تسويق اللاعبين الكبار لم نشاهده سوى في مصر بسبب الجهل باللوائح والقوانين المنظمة.

وأوضح بيومي، أن الشركة ورامي عباس وكيل أعمال اللاعب، أرسلا إنذارين لاتحاد الكرة من أجل تصحيح تلك الأخطاء، مؤكدا أنه في حالة تقدمهم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فإن الاتحاد المصري سيكون مهددا بعقوبات مالية كبيرة لصالح الشركة الحاصلة على حقوق تسويق اللاعب.
الجريدة الرسمية