سامح شكري يستقبل وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي (صور)
استقبل وزير الخارجية سامح شكري، وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي يقوم بزيارة إلى مصر خلال الفترة 27-29 أبريل الجاري، وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن شكري استهل اللقاء بالترحيب بالوزير الفرنسي في زيارته العاشرة لمصر، سواء كوزير للدفاع أو الخارجية، الأمر الذي يعكس العلاقة الوطيدة التي تجمعه بالدولة المصرية، كما أعرب شكري عن التقدير لمواقف لو دريان البناءة لتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية في شتى المجالات خاصة التعاون العسكري والتنسيق الوثيق إزاء الملفات الإقليمية ذات الأولوية للبلدين.
وذكر المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين عبرا عن رضائهما إزاء مستوى التقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة السياسية والعسكرية والأمنية والتنموية، وعزم البلدين الاستمرار في العمل على الارتقاء بها خلال المرحلة القادمة، كما أكدا على أهمية البناء على الزخم الكبير الذي تمخضت عنه زيارة الرئيس لباريس في أكتوبر 2017 والتي أحدثت نقلة نوعية في الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وشهدت توافقا في الرؤى إزاء تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى توقيع 16 اتفاقا ومذكرة تفاهم في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، والاتفاق على أن يكون 2019 عام التعاون الثقافى بين مصر وفرنسا باعتباره يتزامن مع الذكرى 150 لافتتاح قناة السويس، وناقش الوزيران الاستعدادات الخاصة بزيارة الرئيس الفرنسي في مصر خلال العام الجاري.
من جانبه، عبر الوزير الفرنسي عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية المتميزة مع مصر، وكذلك تقديره البالغ لدور مصر المحوري في إرساء الاستقرار الإقليمي، لا سيما المساعي التي يقوم بها الرئيس على صعيد استعادة دور مصر الهام والحيوي وما يعبر عنه من رؤي متوازنة ثاقبة إزاء الملفات الإقليمية المختلفة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن المباحثات تطرقت بقدر كبير من التفصيل للتطورات على الساحة الإقليمية، لا سيما الوضع في سوريا وكيفية دعم العملية السياسية وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية لضمان وحدة الهدف وهو إنهاء الصراع المسلح والقضاء على الإرهاب ووجود مسار سياسي واضح يضمن خروج سوريا إلى سوريا الجديدة التي تلبى تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه.
كما تناولت المباحثات الوضع في ليبيا، وأعرب الجانبان عن سعادتهما بالتنسيق والتشاور القائم بين البلدين بشأن دعم جهود بناء التوافق الوطني ودعم الاستقرار في ليبيا، وحرص شكرى على إحاطة نظيره الفرنسى بالجهود التي تقوم بها مصر على مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، كما تناولت المباحثات أيضا تطورات القضية الفلسطينية، وجهود مكافحة الإرهاب، والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا بنهاية عام 2017 بلغ نحو 2.5 مليار يورو، مقارنة بـ 2.1 مليار بنهاية عام 2016، حيث تعتبر مصر المقصد الأول للصادرات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط وتبلغ قيمتها 1.9 مليار يورو بزيادة قدرها 21%، بينما زادت الصادرات المصرية بنسبة 25% لتبلغ 617 مليون يورو، الأمر الذي يجعل فرنسا الشريك الحادى عشر لمصر باستحواذها على 3% من تجارتها الخارجية.
وعلي الصعيد الاستثماري تحتل فرنسا المركز السادس في قائمة المستثمرين الأجانب وثالث أكبر مستثمر أوروبي بالسوق المصري باستثمارات تبلغ نحو 4.4 مليار يورو، علمًا بأن مصر تعتبر المقصد الثالث للاستثمارات الفرنسية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط، ويتواجد بها ما يزيد عن 140 شركة فرنسية.