سيول وعواصف وزلازل.. هل ضربت أمريكا مصر بـ«غاز الكيمتريل»؟
حار جاف شتاء وبارد ممطر صيفا.. هكذا أصبحت حال فصول العام في المنطقة العربية، انقلبت موازين الطقس، لم تعد هناك دول مستقرة مناخيا، سيول جارفة تهطل تحت أشعة الشمس في الصيف، وموجات حرارة تضرب دولنا خلال الشتاء.
التغيرات المناخية الحادثة ليست من قبيل الصدفة كما يعتقد البعض، بل تعود لتدخل البشر في صنع الخالق وخلخلة المنظومة الكونية في ظل الهوس بالسيطرة على الحجر والبشر.
الخلل الحادث في الطقس سواء في المنطقة على مستوى العالم، ترجعه تفسيرات علمية إلى احتمالية شبه مؤكدة حول استخدام الولايات المتحدة الأمريكية "غاز الكيمتريل" المسئول على إحداث هذه المتغيرات.
غاز الكيمتريل
وغاز الكيمتريل هو أحدث الأسلحة التي تمتلكها واشنطن، ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعي، بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار بالتربة.
كان الاتحاد السوفييتي أول من استخدم تكنولوجيا التحكم بالمناخ الجزئي أثناء أولمبياد موسكو لتغيير المناخ المحلي فوق مكان الأولمبياد عام 1986 وكذلك في الاحتفال بمناسبة مرور 60 عامًا على هزيمة ألمانيا النازية وانتهاء بالحرب العالمية الثانية عندما قامت الطائرات الحربية الروسية برش الغاز في سماء موسكو لتشتيت السحب وإجراء مراسيم الاحتفالات في جو مشمس، كما استمطرت الصين الشعبية السحب خلال الفترة ما بين 1995 و2003 فوق 3 ملايين كيلو متر مربع واستطاعت بذلك تحقيق مكاسب اقتصادية من استزراع تلك المناطق التي كانت جافة قدرت بـ 1.4 مليار دولار وكانت التكلفة العملية فقط "265" مليون دولار.
وكغيره من الوسائل السلمية التي يمكن للبشر استخدامها في الخير والشر، ويحمل الكيمتريل الخير في حال استخدامه بالمجالات السلمية فله دور فعال في التقليل بشكل كبير من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد بغرق الكرة الأرضية وفناء الكون في المستقبل لأنه يحجب أشعة الشمس عن الأرض حيث تستخدم جزيئات دقيقة من أوكسيد الألومنيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس للفضاء الخارجي لتنخفض درجة حرارة الهواء وعلى الأرض فجأة وبشدة.
ولكنه على النقيض يمكن استخدامه في إيذاء البشر من خلال قدرته على اصطناع 5 ظواهر طبيعية منها الرعد والبرق والعواصف والأعاصير والزلازل كما يمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار.
موافقة أممية
كانت الولايات المتحدة نجحت في انتزاع موافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مايو عام 2000 على قيامها بمهمة استخدام تقنية الكيمتريل في تخفيض الاحتباس الحراري على مستوى الكرة الأرضية بعد عرض براءة الاختراع المسجلة عام 1991 من العالمين ديفيد شانج وأي فو شي بشأن الإسهام في حل مشكلة الانحباس الحراري دون التطرق لأية آثار جانبية.
وأعلنت حينها عزمها على تمويل المشروع بالكامل علميا وتطبيقيا مع وضع الطائرات النفاثة المدنية في جميع دول العالم في خدمة المشروع، ووافق أغلبية أعضاء الأمم المتحدة على إدخال هذا الاختراع إلى حيز التطبيق، وبذلك تم تمرير المشروع بموافقة المجتمع الدولي مع إشراك منظمة الصحة العالمية بعد أن أثار كثير من العلماء مخاوفهم من التأثيرات الجانبية لتقنية الكيمتريل على صحة الإنسان.
الاستمطار الصناعى
ومع مطلع عام 2016 أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن استخدام برامج الاستمطار الصناعى والذي توج بارتفاع معدلات هطول الأمطار الناجمة عن هذه البرامج في السنوات القليلة الماضية.
وقد نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، تقريرًا مطولًا وقتها، عن جهود الدولة في مجال الاستمطار، واستثماراتها في تقنيات تعزيز توفير المياه بطرق بديلة.. وأكدت الصحيفة وفق التقرير الذي حمل عنوان (الإمارات تُعول على «الاستمطار» لتأمين إمدادات المياه مستقبلًا) أن الدولة تنفق قرابة 26 مليون درهم لإيجاد طرق لاعتصار السحب واستدرار المزيد من الأمطار.
دائرة الأرصاد الجوية في الأردن هي الأخرى اعلنت في مارس من نفس العام 2016، عن أول طلعة استمطار صناعي في منطقة سد الملك طلال بالقرب من جرش «شمال عمان».
وقال مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس محمد سماوي إن تجربة الاستمطار الأولى سيتم تنفيذها بالتعاون بين دائرة الأرصاد الجوية وسلاح الجو الأردني في طائرة «كاسا 295» التابعة لسلاح الجو.
وأضاف سماوي أنه تم تحديد الأحد لتنفيذ أول طلعة استمطار بعد دراسة المعطيات الجوية وتوفر عدد من الاشتراطات التي تتعلق بالغيوم والرطوبة والرياح وموافقة الخبراء في دائرة الأرصاد الجوية والخبراء التايلانديين.
وبين أن آلية الاستمطار ستكون عن طريق نثر مواد رفيقة بالبيئة لتلقيح الغيوم وهي مواد كلوريد الكالسيوم والجليد الجاف وملح الطعام واليوريا.
وأشار إلى أن الطائرة ستستغرق في عملية الاستمطار ما بين 30 دقيقة إلى ساعة، وأن عمليات الاستمطار ستتوالى بناء على النتائج التي ستتحقق من العملية الأولى، مؤكدا أن الأردن بحاجة إلى مشاريع تعزز الأمن المائي ومنخفضة التكاليف مثل عملية الاستمطار.
سماء مصر
ومع انتشار التقارير حول استخدام الغاز سواء من خلال الطائرات المدنية الأمريكية، أو استعانة بعض حكومة المنطقة به بهدف هطول الأمطار، تظل حالة المناخ في مصر لغز حائر، بعدما تسربت تقارير إعلامية حول تعرض البلاد للغاز من خلال طائرات أمريكية عام 2007، وعلمت بذلك وزارة البيئة الأمر الذي يستدعى صدور توضيحات عن الوزارة الآن حول مدى صحة هذه المعلومات.