رئيس التحرير
عصام كامل

القيادة والتماسك الوطني


نعم التماسك الوطني مستهدف كما قال الرئيس السيسي أمس في الندوة التثقيفية التي أقامتها القوات المسلحة.. فمن يتربصون بِنَا يريدون ضرب هذا التماسك الوطني المصري، لكي يسود مجتمعنا الانقسامات والصدامات والصراعات، بل إن يصل الأمر بِنَا الآن إلى الاقتتال الداخلي..


فهذا هو سبيلهم لتقويض كيان دولتنا الوطنية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة ضعيفة مهيضة الجناح يسهل فرض السيطرة والهيمنة الأجنبية عليهـا، مثلما فعلوا مع دول أخرى شقيقة.. ولذلك كان الرئيس السيسي محقا في تنبيه، بل وتحذير الجميع إلى هذا الخطر وهذا التحدي الذي يتعين أن ندركه ونعيه جيدا وأيضًا نواجه أن نعض بالنواجذ على وحدتنا ونحافظ على تماسكنا الوطني.

وإذا كان الحفاظ على تماسكنا الوطني هي مسؤوليتنا جميعا داخل بلادنا، فإن مسئولية القيادة أكبر من عموم الشعب..

والقيادة لا يقتصر دورها هنا فقط على تنبيه المواطنين لأهمية وضرورة الحفاظ على التماسك الوطني، وهو الأمر الضروري والمهم، إنما دور القيادة في هذا الصدد أكبر وأهم.. فهي تتبنى السياسات والبرامج والخطط في شتى المجالات التي تحقق وتعمق التماسك الوطني، وتتخذ من القرارات والإجراءات التي تساعد على حماية هذا التماسك الوطني، وأيضًا تواجه بيقظة كل محاولات النيل من التماسك الوطني الداخلية والخارجية.

وهذا يعني أننا يجب أن نحسن اختبار سياساتنا وقراراتنا، ونهتم بمناسبة توقيتها، ونتصدى بكل قوة لأية محاولة تستهدف الإضرار بتمسكنا الوطني.. باختصار يجب أن يكون التماسك الوطني هو الهدف الذي يتعين أن تراعيه الحكومة في كل ما تتخذه من إجراءات، سواء اقتصادية أو اجتماعية أو إدارية.
الجريدة الرسمية