رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة القاهرة الدولية.. خطوة بدأها «نصار» وأتمها «الخشت»

فيتو

تضع جامعة القاهرة حجر أساس جامعة القاهرة الدولية بالشيخ زايد، اليوم الأحد، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وعدد من كبار المسئولين، رؤساء الجامعات، والعمداء والأساتذة، وخبراء التعليم العالي.


بداية الفكرة
بدأ الإعلان عن إنشاء مقر جامعة القاهرة الدولية أوائل العام الماضى، أثناء تولى الدكتور جابر نصار رئاسة الجامعة وقتئذ، وحصل على موافقة بتخصيص 525 فدانًا بمدينة السادس من أكتوبر للمشروع، وتم اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة، واستصدار القرار الوزاري بتخطيط المشروع واتفقت الجامعة مع جامعات أجنبية للشراكة فيه.

التكلفة
وفى 30 يوليو الماضى آخر فترة ولاية جابر نصار كرئيس للجامعة وقع عقد بناء وإنشاء المرحلة الأولى مع شركة وادى النيل بتكلفة مبدئية 610 ملايين جنيه بإجمالي 130 مليونًا لمبنى رئاسة الجامعة، و320 لمجمع المدرجات، و160 مليونًا لمبنى أبحاث الحيوانات.

ومع توليه المسئولية في اليوم الثاني من التوقيع، أخذ الدكتور محمد عثمان الخشت على عاتقه تنفيذ المشروع وبدأت الجامعة إعداد الخطط والرسومات المطلوبة للتنفيذ.

الدرجات العلمية
وأعلن الخشت، أن المشروع على مساحة 575 فدانا، ويعتمد على نظام الجيل الثالث من التعليم والتوأمة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة لمنح شهادات ودرجات علمية مشتركة، مؤكدًا أن الفرع الدولي للجامعة، ليس متعلقا بالمبنى فقط، وإنما بأساس جامعة من الجيل الثالث.

وأضاف: أنه تم إحراز خطوات كبيرة في مجال العلاقات الدولية وتعزيز التعاون مع الجامعات الأجنبية المتقدمة، بما يساهم في تفعيل دور الفرع في التعليم والبحث العلمي، وتعزيز مكانة الجامعة ودورها الرائد على المستوى الإقليمي والعالمي في كافة المجالات التعليمية والبحثية والخدمية والمجتمعية.

تميز علمي
وأردف: أن الفرع الدولي للجامعة هدفه تقديم نظام تعليمي متكامل يعتمد على أطر التعاون مع الجامعات والمؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية والخدمية والصناعية وجهات التوظيف المحلية والإقليمية والعالمية، بما يحقق التميز العلمي والبحثي بالتوأمة والشراكة مع تلك المؤسسات.

وواصل رئيس الجامعة: أنه من المقرر إنشاء محفظة للبرامج الدولية والعمل على مشاريع البحوث والصناعة وتقديم خريجين متميزين ذوي قدرة تنافسية للعمل داخل وخارج مصر، بما يواكب سوق العمل مع ربطه بالواقع العملي وتنمية فكر ريادة الأعمال لدى الخريجين، وتحويل الجامعة إلى حاضنات للمشروعات الابتكارية والمبدعة.

محاور التنفيذ
وأوضح الخشت، أن فرع الجامعة الدولي يعتمد على العولمة والتدويل والتوأمة مع الجامعات العالمية والشراكة مع المؤسسات المهنية وريادة الأعمال والمشروعات الابتكارية والمبدعة والاهتمام بالبحوث البينية،بتقديم برامج أكاديمية وتخصصية في مجالات مثل السياحة والعلوم الإدارية وعلوم النانوتكنولوجي وتطبيقات الليزر والعلوم النووية، إلى جانب علوم أبحاث الحيوان والهندسة الوراثية والزراعية، وذلك بمناهج وأساليب تعليم وتقييم تنافسية.

واستطرد: يتم ذلك بواسطة نخبة من أعضاء هيئة التدريس على مستوى عال من الكفاءة والخبرة يتم انتدابهم من داخل أو خارج جامعة القاهرة، وفقًا لإنتاجهم البحثي والتدريسي وكفاءات العمل في الفرق البحثية مع تقديم خدمات مجتمعية بأسعار تنافسية وتسهيلات مادية ونظام إداري وإلكتروني يتناسب مع بيئات العمل المحلية والعالمية.

سوق العمل
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أنه تم وضع مخطط المشروع من حيث الإنشاءات والتجهيزات ليواكب احتياجات البرامج وسوق العمل الإقليمي والعالمي مع الحفاظ على الشكل الحضاري والمعماري العريق لجامعة القاهرة كبصمة تاريخية وحضارية في تاريخ الجامعات في الشرق الأوسط.

وأوضح: تضم الجامعة مباني الأنشطة التعليمية والمدرجات ومنطقة مراكز الأبحاث والعلوم على أعلى مستوى، كما تضم أول مبنى في مصر لدراسات بحوث الحيوان بالإضافة إلى منطقة الملاعب الرياضية على مساحة 171 ألفا و432 مترا مربعا، ومنطقة الاستاد الرياضي الذي يسع 20 ألف متفرج لإقامة منافسات دوري الجامعات، كما سيتم تخصيص سكن للطلاب والطالبات الوافدين على مساحة مليوني و259 ألفا و676 مترا مربعا. 

نظام القبول
وعن نظام القبول للطلاب بفرع الجامعة الدولي قال الخشت إنه يحترم قيم التنوع وتكافؤ الفرص في اختيار الطلاب، وفقًا لخطوات منها القبول المبدئي بمكتب التنسيق للطلاب الذين تنطبق عليهم شروط الالتحاق مع تقديم طلب التحاق بفرع الجامعة ونتائج اختبارات المراحل السابقة للطالب في العلوم التخصصية، إلى جانب إجراء مقابلة شخصية وإلكترونية تقيس مهارات التميز والابتكار والدافعية وإدارة الوقت والقدرة على العمل في فرق بحثية.

وتستهدف الجامعة الطلاب المحليين والدوليين الوافدين من الجهات الراعية لهم، والطلاب الموهوبين والمتفوقين والمتميزين من ذوى الاحتياجات الخاصة من الجهات الحكومية وغير الحكومية الحاصلين على المنح الدراسية والبحثية والمشروعات الممولة من جهات ومؤسسات ومراكز البحوث والتطوير، وذلك على مستوى الفئات الوسطى والعليا الراغبين في الحصول على تعليم عالمي بسعر تنافسي مقارنة بالجهات الخاصة والدولية، بما يسهم في بناء قدرات تنافسية متميزة ويحقق لجامعة القاهرة دورها الإقليمي والعالمي الرائد لطلاب الدول الإقليمية والعالمية.

الجريدة الرسمية