رئيس التحرير
عصام كامل

الانتخابات تشتعل.. «عبدالله جول» فرصة المعارضة للتخلص من أردوغان

عبدالله جول واردوغان
عبدالله جول واردوغان

حالة من الارتباك داخل الوسط السياسي التركي حول المرشحين المحتملين للرئاسة أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاصة بعدما حسم الأمر بتبكير موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 من يونيو المقبل، وكان من المخطط سابقا عقد الانتخابات المحلية في مايو 2019 على أن يشهد 3 نوفمبر من العام نفسه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث بدأت التقارير المتعلقة بالمرشحين المحتملين لمنافسة أردوغان تأخذ وتيرة متصاعدة.


من بين الشخصيات، يبرز اسم الرئيس التركي السابق والصديق لأردوغان، عبد الله جول، كمرشح وحيد يحتمل أن تتوافق المعارضة عليه لتمثيلها في السباق الانتخابي.

وترى جهات تركية أن عبد الله جول هو الفرصة الوحيدة للمعارضة لمواجهة الشعبية التي يتمتع بها أردوغان.

وتحظى الانتخابات الرئاسية المقبلة في تركية بأهمية بالغة وهي بمثابة نقطة تحول، إذ من المقرر بعدها البدء في منح رئيس الدولة المزيد من السلطات بناء على استفتاء جرى في أبريل من العام الماضي.

أول رئيس من التيار الإسلامي

كان أول رئيس لتركيا من التيار الإسلامي، وآخر رئيس ينتخب بالاقتراع غير المباشر.

ولد في 29 أكتوبر 1950 بمحافظة قيصرية، التي تعد إحدى المحافظات المعروفة بالتمسك بالإسلام والعادات والتقاليد الشرقية.

تولى رئاسة الوزراء لمدة أربعة أشهر في شهر نوفمبر 2002 عقب فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية، ثم تخلى عنها لصديقه الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان.

أسس بالاشتراك مع أردوغان حزب العدالة والتنمية عام 2001.

وفي عام 2007 انتخب رئيسا للجمهورية، ليصبح أول رئيس تركي محسوب على التيار الإسلامي.

تهديد عرش أردوغان

اتخاذ «جول» الخطوة كونه يتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهور التركي، دفعت برئيس الوزراء التركي بن على يلدريم إلى بدء ما هو أشبه بهجوم على ما أسماه مشروع المعارضة لإيجاد مرشح موحد، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة حرييت التركية، إن المشروع “سينفجر في إيديهم”، في إشارة للمعارضة.

وعلق يلدريم على ما نشر حول خطوة جول بالترشح قائلا :“لا يمكنك الحفاظ على تقدير لمنصبك القديم أو الجديد عندما تترك الحركة السياسية التي شاركت فيها لسنوات عديدة وقد خدمت في مناصب مهمة.

ورغم ابتعاد جول عن المشهد السياسي، إلا أنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة داخل حزب العدالة والتنمية وخارجه، كما أنه يلقى قبولا وشعبية في غالب التيارات السياسية في تركيا، لكونه اتخذ سياسة متزنة إبان ترأسه البلاد.

وفي حال إجماع المعارضة عليه كممثل لها في الانتخابات، فإن هذا يعني مزيدا من الأصوات التي قد تضع أردوغان في خطر حقيقي.

دعم المعارضة

رأي مراقبون إن جول يريد “أن يتأكد من دعم حزب الشعوب الديموقراطي له ومساعدته في الحصول على أصوات الغالبية الكردية في جنوب شرق تركيا، وسيستشير حلفاءه والمقربين منه في حزب العدالة والتنمية الذين اُستبعدوا أو تنحوا من مواقع القيادة بعد خلافاتهم الحزبية والسياسية قبل إعطاء قراره النهائي” حيال الترشح في الانتخابات المقبلة.

لكن حتى الآن، لم تحسم مسألة الترشح، ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد الكثير من الجدل حيال الترشح من عدمه.

منافس أردوغان
ولفت المحلل التركي أوكتاي يلماز في تصريح لوسائل الإعلام العربية إلى أن «جول» هو المرشح الوحيد الذي يمكن أن ينافس أردوغان لكن هذه الفرصة تضيع من يد المعارضة بعدم ترشحه”.
الجريدة الرسمية