مقترح أمام الكونجرس لحث أوروبا على مقاطعة الحرس الثوري الإيراني
استمعت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، اليوم السبت، إلى شهادة أحد الخبراء البارزين في مكافحة الإرهاب، تناول خلالها الحديث عن الكيانات الإرهابية في الشرق الأوسط وتمويلها ودور بعض الدول، ومن بينها إيران، في توفير ملجأ آمن لعناصر التنظيمات الإرهابية ودعمهم.
وطلب الباحث الدكتور ديفيد واينبرج، من الكونجرس، المساهمة في فرض المزيد من القيود على الحرس الثوري الإيراني، باعتباره أداة طهران الإرهابية في المنطقة، عبر إعلان قائمة تضم شركات واستثمارات المليشيا الإيرانية الإرهابية، وحث الشركاء الأوربيين على تجنب العمل معها.
وقال واينبرج، إن هناك 6 كيانات إرهابية بارزة سعت لإجراء عمليات تمويل في الخليج العربي هي تنظيم داعش والقاعدة وحماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني وطالبان، لافتًا إلى الدور البارز الذي لعبته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكافحة تمويل الإرهاب والأنشطة ذات الصلة التي مارستها تلك الكيانات.
وأوضح واينبرج، خلال شهادته أمام اللجنة الفرعية للإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن دول الخليج العربي قامت بعمل رائع في القتال ضد تنظيم داعش.
وأشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان مسئولًا عن أعمال تخريب كبيرة في الدول العربية كلها تقريبًا، ورغم أن كثيرًا من حكومات دول الخليج فرضت عقوبات دبلوماسية وتجارية ضد إيران، لم تسفر تلك العقوبات عن نتائج كبيرة من شأنها إجبار الشركات الأجنبية في مناطق مثل أوروبا وآسيا على تجنب الأعمال التجارية التي يسيطر عليها الحرس الثوري، الذي يملك حصة كبيرة من أسهم الاقتصاد الإيراني.
كما أوضح أن حلفاء أمريكا في الخليج يتمتعون بنفوذ اقتصادي يمكنهم استخدامه في أثناء الشركات في أوروبا وشرق آسيا عن إثراء الشركات التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أنه يمكن للولايات المتحدة تشجيع حكومات الخليج على استخدام هذا النفوذ بقطاعات مثل الطاقة والبترول.