رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة حول مقتل «الصماد»

فيتو

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تقريرا يكشف تفاصيل جديدة لأول مرة، بخصوص عملية اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، صالح الصماد.


وأشارت المجلة إلى مقطع فيديو تم تداوله للغارة الجوية، حيث يظهر مراقبة جوية من طائرة دون طيار تراقب سيارة تويوتا لاند كروزر زرقاء في شارع جانبي بعد ثوانٍ تم ضربها بصاروخ بلو 7 الصيني الصنع، من طائرة دون طيار تملكها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت أنه عندما انفجرت السيارة الأولى، ضغط سائق السيارة الثانية على الفرامل، وأسرع ومن معه نحو السيارة الأولى، ليصبحوا جميعا في مرمى النيران، موضحة أن الأوامر صدرت من الضابط الذي يراقب ما تنقله طائرات دون طيار من غرفة عمليات في دولة الإمارات، عندما بدأ الناجون بالابتعاد عن الحطام، قائلا: "اقتلهم جميعا".

وتنقل "فورين بوليسي بعضا من الهتافات التي دارت لحظة القصف، داخل غرفة القياد، ففي الساعة 2:02 انطلق صاروخ ثانٍ على الناجين، وعندها انفجرت غرفة القيادة بالتصفيق، ليُصيحوا: "ضربة جيدة.. لقد استهدفنا السيارة".

وحسب التقرير، لا يزال التاريخ الدقيق للضربة غير واضح، فقد أعلن "أنصار الله" عن مقتل الصماد يوم الإثنين، وأفادت العديد من وكالات الأنباء أنه قُتل يوم الخميس، لكن الصماد كان في جنازة يوم السبت، معتقدة أن الضربة التي قتلته وقعت يوم الأحد الماضي.

واعتبرت المجلة تلك الضربة أول عملية اغتيال ناجحة لشخص بارز في الجماعة، لتسلط الضوء على الحزم المتزايد لدولة الإمارات في اليمن، فمنذ عام 2016، تحاول الدولة الخليجية ترسيخ نفسها كشريك رئيسي للغرب في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة وفي الوقت نفسه دعم قدراتها العسكرية من خلال صفقات السلاح مع الصين.

ولفتت المجلة إلى أن الإمارات استثمرت بكثافة في المساعدات العسكرية التي تدعمها قوات التحالف في اليمن، وشيدت وحدات أمنية مختلفة تخضع لقيادتها وأصبحت قوات "بالوكالة" حسب الأمم المتحدة.

وتقول الإمارات، إنها تستخدم تلك الوحدات لمكافحة تنظيم "القاعدة" في الساحل الجنوبي لليمن، لكنها الآن تدعم طارق صالح ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح الذي يقود هجوما لاستعادة ميناء الحديدة الإستراتيجي من الجماعة، بحسب التقرير.

ويقول قائد بارز لقوات التحالف البرية التي تتقدم من ميناء المخا: "في الأيام الأخيرة، كنا نراقب عن كثب تحركات قيادة الحوثيين".

ومع قيام الإمارات بالفعل بتشغيل طائرات صينية دون طيار في مهمات قتالية، ومع زيادة الوجود الصيني المتزايد في جيبوتي، يمكن أن يصبح الخليج جبهة جديدة في صراع الولايات المتحدة من أجل النفوذ مع بكين، وفقا للتقرير.
الجريدة الرسمية