رئيس التحرير
عصام كامل

خسائر المحميات الطبيعية من موجة الأمطار الأخيرة.. سقوط سور «الغابة المتحجرة».. انهيار الطريق الأسفلتي لـ«وادي دجلة».. و«البيئة» تعلن مسحا شاملا للبحث عن أي كائنات برية ها

محمية الغابة المتحجرة
محمية الغابة المتحجرة

لم تمر موجة الأمطار التي ضربت البلاد خلال الأسبوع الماضي مرور الكرام، فبالرغم من أن الضرر الأكبر تمركز في مدينة التجمع الخامس، فإن المحميات الطبيعية كان لها هي الأخرى نصيب، فتعرضت للتلف وبعض الأضرار التي أعلنت عنها وزارة البيئة بعد ذلك لتوضح حقيقة خسائر المحميات الطبيعية.


الإغلاق
وكان أول قرارات الدكتور خالد فهمي أثناء سقوط الأمطار، إغلاق المحميات الطبيعية لحين انتهاء تلك الموجة كما أصدر قرارا برفع حالة الطوارئ للتعامل مع أي ضرر، مشددًا أن المحميات الطبيعية كنز يجب الحفاظ عليه.

الغابة المتحجرة

وتعد محمية الغابة المتحجرة أولى المحميات التي تعرضت للضرر، وبحسب وزارة البيئة فإن الخسائر تمثلت تمثلت في سقوط 3 أجزاء من السور المحيط بالمحمية بإجمالي 54 مترا، بالإضافة إلى قطع للمدقات داخل المحمية نتيجة تراكب المياه.


وادي دجلة

أما محمية وادي دجلة فقد تعرضت هي الأخرى لبعض الأضرار التي تمثلت في انهيار الطريق الأسفلتي المؤدي إلى المحمية وتكون بحيرة صغيرة تمنع زائريها من الوصول إليها، ولعل ذلك كان السبب في احتجاز رحلة مدرسية داخل المحمية وقت سقوط المطار، وبعد تدخل وزارة الداخلية تم إنقاذ التلاميذ وإخراجهم من المحمية وهو ما أوضحته وزارة البيئة موجهة الشكر لوزارة الداخلية على هذا التعاون.

المسح
وبجانب تلك الأضرار أعلنت وزارة البيئة إجراء المختصين في علوم الحيوان مسحا بعدد من المناطق بالقاهرة الجديدة، بعد انهيار أجزاء من سور محمية الغابة المتحجرة لاحتمالية انجراف أي كائنات برية أو زواحف من داخل المحمية إلى المناطق السكنية المجاورة.


وشمل المسح الحد الغربي للمحمية بالكامل تجاه الجامعة الألمانية والحد الشمالي تجاه النرجس وأجزاء من الحد الشرقي باستخدام الكشافات الليلية وعصا تتبع الأثر والزحافة اليدوية وكانت أولوية المسح لجميع المناطق الجافة بالقرب من تجمعات المياه ومناطق الحشائش والأحجار وعند المخلفات باتجاه الكتلة السكنية من كل حد من الحدود.

وأسفرت نتائج البحث عن عدم وجود أي أثار أو تواجد لأي نوع من الزواحف أو مخلفاتها على امتداد حدود المحمية خصوصا في مناطق انهيار السور والتي يحتمل انجراف أو خروج أي زواحف منها، كما أسفرت عن تواجد معتدل للنمل الأبيض خارج السور الغربي للمحمية وهو غير ضار للإنسان ولا ينقل أية أمراض نتيجة تواجده بمكانه الطبيعي ويعيش على الأخشاب أو ينشئ جحوره تحتها وهي أنواع نادرة التواجد، وتقل أعداده كلما بعد عن السور نتيجة تهدم جحوره من الأمطار والتي سيعيد بناءها بعد جفاف الأرض ولم يتم رصد أي آثار له على الجانب المقابل للسور الغربي للمحمية بالمناطق السكنية والمأهولة.
الجريدة الرسمية