رئيس التحرير
عصام كامل

الانتخابات البرلمانية اللبنانية «من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أن انطلقت صافرة بداية الحدث التاريخي، المتمثل باقتراع اللبنانيين للمرة الأولى في بلاد الاغتراب، حيث توجه الناخبون إلى المراكز المحددة للإدلاء بأصواتهم في 6 دول عربية هي: مصر والسعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان، كمرحلة أولى لتنطلق بعدها المرحلة الثانية يوم الأحد المقبل، في أكثر من 30 دولة، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الدول العربية الست 12615، بينهم 5166 في الإمارات، و3186 في السعودية، و1878 في الكويت، و1832 في قطر، و296 في سلطنة عمان، و257 في مصر.


تشجيع الناخبين
محاولات حض اللبنانيين على حجز مقعد في قطار الانتخاب بدأت قبل فترة، من خلال ماكينات انتخابية للأحزاب والتيارات السياسية، لتتوج بدعوة وزير الخارجية جبران باسيل لهم، حيث اعتبر أن "أصواتهم مهمة، وبالمشاركة يستعيدون حقّهم السياسي، وهم يشاركون بصنع مستقبل لبنان"، قائلا: "تجربة الانتخابات جديدة علينا كوزارة خارجية والموظفون بتصرف الداخلية وينفذون ما هو مطلوب منهم".

تجهيزات مسبقة
التجهيزات كانت على قدم وساق، وأكد قنصل لبنان العام عساف ضومط أنهم "جهّزوا 10 أقلام اقتراع في دبي، كل قلم يحتوي شاشة بث مباشر إلى بيروت ومكيف، بالإضافة لـ 3899 مقترعًا، ونسبة الاقتراع تجاوزت 65% في 6 دول عربية، لاختيار 128 نائبًا للمجلس النيابي، في ظل قانون انتخابي يعتمد النظام النسبي في سابقة هي الأولى منذ تأسيس الجمهورية اللبنانية، نسبة الاقتراع تجاوزت الـ65 في المائة.

صعوبات
الصعوبات بسيطة، وتمثلت في أن بعض اللبنانيين سجلوا أسماءهم بعد انتهاء المهلة، لذلك أُحبطوا عندما قدموا وعلموا أنه لا يمكنهم ذلك، لكن ليست نسبة عالية.

وقالت بعض وسائل الإعلام إن أرقام المُسجّلين من المغتربين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي جاءت متواضعة مقارنة مع أعداد اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم، حيث تسجل فقط نحو 82 ألفًا من أصل ملايين اللبنانيين المغتربين، وذلك رغم التسهيلات اللوجستية والمادية التي منحتها وزارة الخارجية للمغتربين.

إشراف الدبلوماسيين
عمليات الاقتراع جرت بإشراف السفراء والقناصل اللبنانيين في تلك الدول بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية، وأشار وزير الخارجية إلى أن "الدولة تعاقدت مع شركة البريد السريع وهي مسئولة بشكل كامل عن صناديق الاقتراع بعد تسلمها ونقلها إلى المطار، يتسلمها فريق شكل من وزارتي الداخلية والخارجية تمهيدا لنقلها إلى مصرف لبنان".

صراع بالدخل
على صعيد آخر سارعت ميليشيا حزب الله للاعتداء على معارضيهم وخصومهم في الطائفة الشيعية، واتخذت أشكال الاعتداء الجسدي، وتمزيق لافتات المرشحين، واتهام الخصوم بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، أو بتلقي الرشى، إضافة إلى تخويف اللبنانيين بحرب "وشيكة" مع إسرائيل.

ففي الأسبوع الماضي، تعرض الصحفي على الأمين، المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة، للاعتداء بالضرب المبرح على يد أكثر من 30 شابا من ميليشيا "حزب الله" خلال قيامه بتعليق صور ولافتات حملته الدعائية في بلدته شقرا بقضاء بنت جبيل، جنوبي البلاد.

واعتبر "تيار المستقبل"، الذي يرأسه سعد الحريري، أن هذا الاعتداء "يشكل حلقة من حلقات الاستقواء على المواطنين الشرفاء الذين يرفضون الخضوع لقوى الأمر الواقع في الكثير من المناطق اللبنانية".

اتهام الخصوم بالإرهاب وتلقي الرشى
ألصق حسن نصر الله تهمة الانتماء لداعش أو تمويله بالعديد من خصومه المنافسين لحزبه في منطقة البقاع شرق لبنان، كذلك اتهمت بعض الخصوم في بعلبك، شرق البلاد، بمن فيهم الشيعة، بتلقي الرشى.

وفي ذلك قال رئيس بلدية بعلبك الأسبق، المحامي غالب ياغي، المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل: إن هذا الاتهام غير مقبول، "فنحن لا نملك فائضا ماليا، ولم نقدم الرشى للناخبين".
الجريدة الرسمية