رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل كلمة السيسي بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة في ذكرى تحرير سيناء

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين للقوات المسلحة التي عقدت بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالتجمع الخامس بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء.


وتحدث خلال الندوة التثقيفية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والمهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية والشيخ حسن خلف من أبناء سيناء وسلوى الهرش، حفيدة أحد المجاهدين من أهالي سيناء.

وشاهد الرئيس السيسي فيلمًا تسجيليًا بعنوان "أسطورة المكان وملحمة شعب".

واستعرض الفيلم مواضيع "سيناء عبر التاريخ" و"نبض وطن لا يعرف المستحيل"، فضلًا عن "سيناء مهبط الأديان ورمز العزة والكبرياء".

كما شاهد الرئيس السيسي عروضا فنية وغنائية "يا حبايب مصر" غناء ندى شريف المنسي وكورال الشباب وغناء مدحت صالح.

وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره واحترامه للرئيس الراحل محمد أنور السادات، لقدرته العالية على المقاومة وبناء الثقة في الجيش المصري بعد حرب 1967.

وقال الرئيس السيسي: "رغم صغر سني عشت معه كما فعل المصريون تلك الفترة الصعبة حيث كان يرى الجميع صعوبة الموقف".

وأضاف السيسي: "عند التعامل بموضوعية وعلم مع القضايا وليس بالعواطف فكان من الصعب أن تستمر قواتنا المسلحة في حرب 1973، حيث كانت القدرة والموقف ضعيفين للغاية لكن قواتنا كانت على أتم استعداد للتضحية بحياتها لتحرير أرضنا وعدم استمرار الاحتلال".

وقال: "إن المصريين من قبل 50 عاما كانوا يعيشون مع الجيش المصري أصعب اللحظات"، مشيرا إلى أن "الجيش المصري قبل عام 1967 كان من أقوى الجيوش في المنطقة، وهذا تشكل في وجدان المصريين في تلك الفترة حيث وثق المصريون في قوة وقدرة قواتنا المسلحة العالية".

وأضاف الرئيس السيسي، أن "نتيجة الاشتباك في 67 لم تثبت قوة الجيش المصري ما ترتب عليه فقد الجيش الثقة في نفسه، كما فقد الشعب المصري وبعض الدول الثقة، وحدث انكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية".

وأكد أن الجهود التي كانت تبذل لإعادة بناء القوات المسلحة مضنية للغاية، وكان يعيشها الشعب المصري يوما بعد يوم.

وقال: "الحالة التي تشكلت بعد حرب 1967 كانت صعبة للغاية"، مشيدًا بجهود الرئيس الراحل أنور السادات والجيش المصري في هذا التوقيت، في إعادة بناء القوات المسلحة من جديد.

وقال الرئيس، إن الجيش المصري واجه العديد من الصعوبات في هذا التوقيت، حيث أعاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بناءه من جديد بصعوبة شديدة شعر بها المواطن المصري، مضيفا "اوعوا حد ياخد البلد وكلنا منتبهين وخايفين علشان اليوم ده ميتكررش تاني".

وأضاف: "من قراءتنا للتاريخ فلا بد لنا من الاستفادة منه والبناء عليه"، متابعًا: "مكنش في حد في المنطقة وفي مصر يقبل بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس السادات، حيث تشكل الوجدان على عداوة حتى النهاية".

وأضاف الرئيس السيسي أنه لم يكن أحد يرى رؤية الرئيس الراحل محمد أنور السادات في هذا التوقيت، فكانت ردود الأفعال رافضة لهذه المبادرة منه، لكنه كان يتمتع بثقته في ربه وقوته، وقراره للحفاظ على أرض مصر، مشيرًا إلى أنه لم يسانده الكثير في هذا التوقيت، قائلًا: "محدش كتير وقف أمام هذه النقطة ومكنش في حد مؤمن بفكر السادات".

وأكد الرئيس السيسي أن التحدي الأبرز أمام المصريين في الوقت الحالي هو تماسك الدولة، وقال إن مسألة تماسك الدولة وتلاحمها مسئولية الجميع وفي المقدمة المفكرون والإعلام.

ووجه الرئيس السيسي، رسالة للشعب المصري قائلا: "يا مصريين ستجدوني أكرر دائما أن التحدي الموجود أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية".

وأضاف: "التحدي ليس خارجيا، التحدي داخلي.. إزاي تاكلوا بعضكم.. إزاي تموتوا بعضكم.. إزاي تكسروا بعضكم.. اصحوا.. انتبهوا.. ده الدرس الجديد اللي محتاجينه حكومة ومواطنين وشعب ومفكرين ومثقفين وإعلاميين.. إذا كنتم خايفين على بلدكم بجد".

كما وجه الرئيس السيسي الشكر والتقدير لأهالي سيناء والشيخ حسن خلف شيخ المجاهدين على تضحياتهم في تحرير سيناء.

وأكد الرئيس السيسي أن المصريين لا يحملون أهالي سيناء أفعال أهل الشر في شبه الجزيرة، وقال إن كل مصري في سيناء شريف.

وشدد الرئيس على مقولة إن الجيش والشرطة والشعب على قلب رجل واحد، وأكد أن مجالات التنمية تعمل على قدم وساق في سيناء، مشيرا إلى أن الدولة لا تبغي إلا التعمير والتنمية والبناء.

وأشاد الرئيس السيسي بما تحمله أهالي سيناء من إجراءات صعبة في مواجهة الإرهاب.

واستعرض الشيخ حسن خلف شيخ المجاهدين في سيناء، عددا من البطولات التي صنعها أبناء أرض الفيروز خلال حرب أكتوبر المجيدة.

الجريدة الرسمية