الخلايا النائمة للإخوان!
الدعوة الجديدة للتصالح مع الإخوان التي جاءنا بها كمال الهلباوي مؤخرًا يجب أن نتوقف قليلًا أمامها.. نعم هي ليست الدعوة الأولى للمصالحة مع الإخوان، والأغلب لن تكون الأخيرة، ولكن صاحبها قيادة وكادر إخواني قديم أعلن أنه خرج على تلك الجماعة ونبذ أفكارها ورفض توجهاتها، خاصة توجهها للعنف، وهذه الدعوة التي خرج بها علينا تكشف بوضوح كما يقول المثل الشعبي ذيل الكلب لن يعدل وسيظل مقلوبًا..
أي إن هؤلاء الذين يقولون إنهم هجروا جماعة الإخوان ما زالوا يرتبطون بها عاطفيًا وأيديولوجيًا، ولذلك يجب ألا نأمن لهم، أو نصدق أنهم تابوا عن الانتماء لتلك الجماعة التي أفرخت لنا كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية في بلادنا وأرضنا، وصنعت لنا وحوشا آدمية قتلت وخربت ودمرت وفجرت في أنحاء بلادنا ونشرت الفتن فيها على مدى تسعة عقود مضت.
دعوة الهلباوي تدعونا وتنبهنا إلى أن نأخذ حذرنا تماما من هؤلاء الذين يقولون لنا إنهم خروجوا على جماعتهم وتنظيمها الدولي الذي اخترق العديد من بلادنا العربية ودوّل أوروبا وأيضًا أمريكا.. لا يجب أن نصدق بسهولة كل ما يقوله هؤلاء لنا، حتى ولو أقسموا بأغلظ الأيمان.