قافلة مجلس حكماء المسلمين إلى كينيا تنهي فعالياتها من مسجد جندان
اختتمت قافلة السلام الموفدة من قبل مجلس حكماء المسلمين إلى كينيا، أمس الجمعة، فعالياتها في مدينة ممباسا الساحلية بنشاط مكثف؛ شمل عقد لقاء مع مجموعة من الأئمة والدعاة الكينيين.
وأبدى الدعاة إعجابهم بنشاط القافلة، وسعيها لتبني إستراتيجيات جديدة في الدعوة تتناسب والظروف الراهنة التي يمر بها العالم، مشيدين بحرص الأزهر وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، على التواصل الدائم مع أبنائه في شتى أنحاء القارة الأفريقية.
وتوجهت القافلة إلى مقر جمعية "جيل السلام"، المعنية بتحصين الشباب ضد الأفكار المغلوطة والعمل على تصحيحها، وأعرب رئيس الجمعية مبارك أحمد، وهو أحد خريجي الأزهر، عن امتنانه للأزهر وما يقوم به من جهود لنشر السلام والفكر الصحيح، متطلعًا للاستفادة من خبرات الأزهر في مكافحة الفكر المتطرف وتفنيده.
وفي مسجد "جندان"، أحد أكبر وأقدم مساجد مدينة مومباسا، أدى أعضاء القافلة صلاة الجمعة، وألقى رئيس القافلة كلمة لجموع المصلين قبيل الخطبة؛ أكد فيها أهمية السلم للمجتمعات، وأن الإسلام ما كان يومًا دين عنف أو إرهاب، وأنه يجب على المسلمين إظهار سماحة الإسلام وتعاليمه السامية من خلال معاملاتهم وأخلاقهم.
وأنهت القافلة يومها الأخير، بزيارة مركز "الصالحين للدراسات الإسلامية"، للتعرف على ما يقوم به المركز من أنشطة لخدمة الشباب، وتوعيتهم بالفكر الوسطي والتعاليم الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف التي تنبذ العنف وترفض التعصب.
جدير بالذكر أن قافلة السلام انطلقت إلى دولة كينيا يوم الأحد الموافق 22 من أبريل 2018م، وجابت ثلاث مدن، بدأتها من العاصمة نيروبي، وانتقلت إلى مدينتي ماليندي وممباسا الساحليتين، وجرى خلال ذلك عقد العديد من الفعاليات والأنشطة والزيارات واللقاءات، سعيًا لنشر رسالة السلام في المجتمع الكيني.
وتسعى قوافل السلام، التي أطلقها مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، في عام 2015 إلى تعزيز قيم الحوار والسلام والتعايش المشترك، وترسيخ الخطاب الديني الوسطي، وتحصين الشباب من الوقوع في براثن جماعات التطرف، والرد على الشبهات التي تثيرها تلك الجماعات.