رئيس التحرير
عصام كامل

معركة سياسية لانتخاب رئيس البرلمان الصومالي.. ورجل تركيا الأقرب للفوز

فيتو

تشهد مقديشيو معركة سياسية حول انتخابات رئيس مجلس الشعب الصومالي، في 30 أبريل الجاري، خلفا لرئيس المجلس المستقيل محمد شيخ عثمان جوارى.


11 مرشحا من قبيلة واحدة
وأعلنت لجنة تنظيم انتخابات رئاسة البرلمان أن أحد عشر مرشحا سجلوا أسماءهم للمنافسة في انتخابات رئيس مجلس الشعب، المقرر عقدها الإثنين المقبل.

وجميع المرشحين ينحدرون من قبيلة ديغل وميرفلى إحدى القبائل الصومالية الخمس الكبرى، مراعاة لنظام المحاصصة القبلي المعتمد في الصومال والذي يجعل منصب رئيس مجلس الشعب من نصيب قبيلة ديغل وميرفلى، وفقًا للمركز.

وترشح كل من إبراهيم إسحاق يرو، وعلي شيخ نور، وعبد العزيز حسن محمد، وسالم عليو إبرو، وآدم محمد نور (آدم مدوبي)، وشريف شيخنا ميي، وإدريس عبدي طقتر، ومحمد شيخ عبد الرحمن مرسل، وشريف محمد عبدالله، ومحمود معلم يحيى، وإيمان عبدالله إيكر.

وكان بعض المترشحين أعضاء في الحكومة الفيدرالية لكنهم قدموا استقالتهم من مناصبهم استجابة لشروط الترشح التي وضعتها اللجنة المنظمة.

صراع القوى
ويتوقع أن تحتدم معركة سياسية داخل البرلمان الصومالي، بين ثلاثة كتل نيابية، وهي كتلة مجموعة الدم الجديد - أنصار الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ - الساعين إلى التصدر بالمشهد السياسي الصومالي من جديد بعد سقوطهم المدوي العام المنصرم إثر هزيمة مرشحهم في الانتخابات الرئاسية.

وتعتمد هذه الكتلة على القبيلة داخل البرلمان الصومالي، وسعيها لاستمرار نفوذها في ظل النفوذ المتصاعد للكتل المنافسة داخل البرلمان وفي مقدمتها كتلة "فرمانجو".

والكتلة الثانية، تتمثل أنصار الرئيس الصومالي الحالي محمد فرماجو الذين تمكنوا من الإطاحة بمحمد جواري عن رئاسة البرلمان وسعيهم من أجل فرض سيطرتهم ونفوذهم على البرلمان الصومالي ومن ثم مؤسسات الدولة الصومالية.

الكتلة الثالثة، هي الكتلة الرمادية، والتي تتكون من توجهات متعددة، ولكن لا تنتمي إلى كتلة "حسن شيخ" أو كتلة " فرمناجو" ولكن هي تسعي إلى الحفاظ على مصالحها دخل البلاد، وتستفيد من صراع كتلة "حسن الشيخ" وكتلة " فرمانجو"، وهي قد تحسم اسم رئيس البرلمان الصومالي بصفقة مع أي من الكتل.

وتحشد كل قواها المالية والسياسية لانتخاب شخص موال لها في رئاسة البرلمان، بهدف تعزيز قبضتها على المؤسستين التشريعية والتنفيذية لضمان انتهاء مصالحهم مع قرب انتهاء المدة الرئاسية للرئيس فرماجو في 2020.

رجل تركيا
ويعد وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية الصومالية،محمد شيخ عبد الرحمن مرسل، الذي قدّم استقالته من منصبه للترشح لمنصب رئيس مجلس الشعب، أبرز المرشحين للفوز برئاسة البرلمان الصومالي،حيث يتمتع بدعم رئيس الوزراء الصومالي حسن خيري.

وشغل محمد مرسل منصب وزير الطاقة في حكومة الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ، وسفير الصومال لدى تركيا قبل تعيينه وزيرا للدفاع الصومالي ثم استقالته للترشح لرئاسة برلمان الصومال.

ويري مراقبون أن حظوظ "مرسل" قوية في الفوز بمنصب رئيس مجلس الشعب الصومالي لعلاقته القوية بالرئيس الصومالي حسن فرمانجو ورئيس الوزراء حسن خيري وقطر وتركيا.

الجريدة الرسمية