بذخ في احتفالات الموالد بالأقصر رغم ارتفاع الأسعار

لم يثنِ الارتفاع الهائل في الأسعار وانخفاض مستوى دخل الأفراد في الاحتفال بالموالد والليالي -كما يطلق عليها- رغم التكاليف الباهظة التي يتكبدها الأهالي.

ففي مركز ومدينة البياضية، وسط محافظة الأقصر، وقراها الحبيل والبغدادي، والروافعة، يحتفل الآلاف من المواطنين بمولد أحمد الإدريسي، كل عام بتاريخ 10 شعبان لمركز البياضية، و11 شعبان لقرى الحبيل والبغدادي.

ولم تختلف مظاهر الاحتفال بالموالد من قرية لأخرى فجميع المظاهر تتشابه إلى حد يشبه التكرار مع اختلاف وحيد وهو اسم المولد فقط، فتقوم النساء بصنع "الكباب"، ويلعب الأطفال المراجيح ويتناولون الحلوى الشبيهة بحلوى المولد النبوى، فيما يمتطي الشباب والرجال احصنتهم ويتبارون داخل ساحات "المرماح" في سباقات.

وعن صنع "الكباب" الأكلة الشهيرة في كل الموالد، تقول أم ياسر، إحدى سيدات قرية البغدادي: "نحضر غلال القمح، ونقوم بطحنها نصف طحنة ونأتي بالخضراوات مثل الشبت والكسبرة، والبقدونس، ونأتي بكمية كبيرة من البصل يتم سلقه في كمية معينة من المياه، ونسكب المياه بالبصل على كمية القمح والخضراوات، ونقلب حتى تتماسك".

وتضيف: "نقوم بصنع الكباب على هيئة دائرة صغيرة، ونتركه ليلة كاملة ونأتي في صباح يوم المولد أو الحول، بسلقه ومن ثم نقوم بتحميره"، مشيرة إلى أنها منذ أن كانت طفلة وهم يمارسون نفس الطقوس، في صنع الكباب في الموالد والليالي.

وعن غلو الأسعار وحرص الأهالي على الاحتفال بالموالد رغم التكاليف الباهظة في أسعار اللحوم والخضراوات، يقول أمين عمر: "تعودنا على هذه الليالي بتاعة أجدادنا، ولو آخر جنيه في جيبي هجيب بيه لحمة وأعزم قرايبي وحبايبي علشان كلنا نتجمع.. إحنا بنستناه من السنة للسنة".

وتضيف أم محمود: "لما بنعمل الكباب بحس بفرحة كبيرة خالص بتفكرنا بالأيام الحلوة ولمة كل العيلة سوا، ودي أحلى حاجة في المولد بتاع سيدي سيد أحمد الإدريسي".