رئيس التحرير
عصام كامل

«فلول داعش» يلجئون للتمويل التركي بعمليات تحويل مستترة

فيتو

في الوقت الذي تعاني فيه الأفعي الداعشية الضعف، تبحث في كل مكان عن أسباب تمكنها من البقاء والاستمرار، إما بالبحث عن أماكن لتجميع قواها مجددا أو البحث عن مصادر تمويل.


ولا يمكن إنكار أن التنظيم الإرهابي داعش لا يزال لديه مخزون كبير من الأسلحة والأموال التي حصل عليها من المناطق التي نهبها خلال السيطرة عليها، رغم ما عاناه الفترة الأخيرة من خسائر بالموارد المادية والبشرية.

أفراد فوق مستوى الشبهات
وفي سبيل إعادة قواه من جديد، يتواصل زعماء داعش مع عدد من الدول لإمداده بالأموال اللازمة لإعادة تجنيد وجمع أعضائه، والبحث عن أفراد جدد بعيدين عن الملاحقة أمنية لأداء المهمة، حيث كشفت المخابرات الفرنسية عن تتبعها لحسابات اشتبهت بضلوعها في الإرهاب، واتضح أن عملية نقل الأموال تتم عن طريق حسابات صغيرة لأفراد غير مطلوبين بعيدًا عن مستوى الشبهات.

الأموال التركية
وحددت المخابرات هوية 320 من جامعي الأموال المتصلة بالإرهاب، اتضح أن أغلبهم من الأتراك، كما كشفت التحقيقات أن عملية تهريب الأموال تتم عبر جمعيات ومنظمات غير حكومية، تتستر بالتبرعات وترسلها إلى الإرهابيين، وتتم عملية الدفع عبر البطاقات المدفوعة مقدمًا.

ثروة داعش
أما عن ثروة داعش، فأكدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أنها تقدر بنحو 3 مليارات دولار وحصل عليها في شمال العراق وسوريا لكون هذه المنطقة غنية بالنفط، ما جلب لهم دخلًا يقارب 100 مليون يورو في العام، بجانب قطاع الزراعة، حيث سيطروا على 40% من إنتاج الحبوب في العراق و80% من القطن في سوريا، وكذلك الأموال التي حصلوا عليها من مصادرة أموال المسيحيين والأيزيديين.

حوالات الأغنياء
وكشف مجلس القضاء الأعلى العراقي في مايو الماضي، أن التنظيم يحصل على حوالات مالية يرسلها أثرياء في دول الجوار إلى أشخاص ينتمون إلى داعش، وتمر عبر النظام المصرفي العراقي ويبدو الأمر بشكل قانوني، حيث يزعم متسلم الأموال أنها حصيلة بيع عقار أو أي شيء آخر.
الجريدة الرسمية