رئيس التحرير
عصام كامل

خبير روسي يكشف مفاجأة حول سبب إقالة وزير خارجية السودان

إبراهيم غندور
إبراهيم غندور

زعم يفجيني ساتانوفسكي، رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط في موسكو، أن السبب الحقيقي وراء إقالة الرئيس السوداني عمر البشير لوزير خارجيته إبراهيم غندور، هو شعور البشير بوجود مخطط أمريكي لإزاحته عن السلطة بالتعاون مع الغندور.


وادعى ساتانوفسكي، خلال مقالة بعنوان "الشباب الأفريقي الحامي"، نقلتها شبكة "روسيا اليوم"، أن زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان في نوفمبر الماضي، ولقائه مع غندور، جاء للتأكيد على رفض أمريكا لقرار الرئيس السوداني الحالي بالترشح لانتخابات 2020.

وبحسب المقالة، فإن غندور تواصل مع رئيس الوزراء السوداني آنذاك بمجريات اللقاء، وليس البشير نفسه، فاشتبه الأخير بوجود محاولة لإزاحته عن الحكم بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الكاتب أن هذه هي الحادثة التي دفعت الرئيس السوداني إلى إطلاق فكرة إنشاء قاعدة عسكرية روسية كرسالة لواشنطن.

وأشار إلى أن السبب المعلن لاستقالة وزير الخارجية هو خطابه في البرلمان، الذي اتهم فيه دوائر حكومية معينة بتأخير دفع الرواتب إلى السلك الدبلوماسي لمدة سبعة أشهر، ولكن ذلك لم يكن السبب الحقيقي.

وأضاف أن المهمة الرئيسية التي خولها البشير للغندور كوزير للخارجية، كانت رفع أو إضعاف العقوبات الأمريكية عن السودان، فباتت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة شريكتين رئيسيتين للخرطوم، وعمل غندور بنشاط لتعزيز العلاقات مع الرياض، تم رفع العقوبات جزئيا، لكن السودان ما زال يظهر في قوائم وزارة الخارجية الأمريكية كدولة راعية للإرهاب.

وتابع: "انتفت الحاجة إلى وزير مستقل أكثر مما ينبغي، وبدأت تتوتر علاقات البنك المركزي السوداني مع الرياض على خلفية عدم استعداد الأخيرة لدعم الاقتصاد السوداني بشرائح مالية منتظمة، فحلت الإمارات محل المملكة العربية السعودية في هذا الدور، وهكذا أصبح مصير غندور غير محدد، ما زاد من حدة التوتر بين الخرطوم وواشنطن".
الجريدة الرسمية