شراكة قوية بين القاهرة ونيقوسيا.. مباحثات «مصرية قبرصية» بالمحروسة.. تعزيز التعاون في مجال الطاقة والأمن البحري.. مكافحة تحديات شرق المتوسط.. والإرهاب والهجرة غير الشرعية أبرز الملفات
تمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد وشهدت خلال الفترة الأخيرة حراكا سياسيا غير مسبوق، حيث أُجريت عدد من القمم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونيكوس أناستاسيادس رئيس جمهورية قبرص.
التعاون
وفي إطار التعاون مع دول شرق البحر المتوسط والخصوصية التي تتصف بها علاقات مصر وقبرص لتعزيز العلاقات بين الدولتين وتنسيق المواقف بما يحقق مصالح الشعبين يزور الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، مصر يوم 30 أبريل الجاري؛ للمشاركة في تدشين فعاليات أسبوع "إحياء الجذور" بالإسكندرية، إذ يشارك يوم الإثنين إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، في تدشين فعاليات أسبوع "إحياء الجذور" بالإسكندرية.
رئيس مجلس النواب
ويصل رئيس مجلس النواب القبرصي، ديميتريس سيلوريس، غدًا الجمعة إلى القاهرة في زيارة تستغرق عدة أيام يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع المسئولين ويزور مقر مجلس النواب.
وزير الطاقة
كما يزور وزير الطاقة القبرصي يورجوس، القاهرة، مطلع مايو المقبل؛ إذ سيجرى مباحثات مع المسئولين المصريين حول التعاون المصري القبرصي في مجال الطاقة.
المباحثات المصرية القبرصية
ومن المقرر أن تشهد المباحثات المصرية القبرصية سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات، فضلا عن تنسيق المواقف إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي المباحثات في إطار التعاون مع دول شرق البحر المتوسط والخصوصية التي تتصف بها علاقات مصر وقبرص لتعزيز العلاقات بين الدولتين وتنسيق المواقف بما يحقق مصالح الشعبين.
الدعم والشراكة
وتتصدر المباحثات العديد من الملفات على رأسها ملف التعاون وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة عن طريق التنسيق الدبلوماسي بين البلدين على المستويين الإقليمي والدولي بجانب اتخاذ مبادرات لمصلحة الدولتين من خلال الدعم والشراكة بينهم في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والنقل البحري مع إقامة جبهة مشتركة لمقاومة الأخطار التي تهدد منطقة شرق المتوسط مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتفرقة العنصرية وهو ما يهدد الدول ومستقبلها بهدف أن يكون نموذجا للتعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
أمن الطاقة
ومن المقرر أن تشهد المباحثات القضايا المتعلقة بالتعاون في مجالي الأمن البحري وأمن الطاقة وإدارة الأزمات وآخر التطورات المتعلقة بمشكلة قبرص.
علاقات قوية
وترتبط مصر مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة فكانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، كما تربطهما علاقات تاريخية ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط.
تقارب شديد
وتمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد وشهدت خلال الفترة الأخيرة حراكا سياسيا غير مسبوق حيث أجريت عدد من القمم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونيكوس أناستاسيادس رئيس جمهورية قبرص.
القمم
وبحثت القمم سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية بجانب عرض أهم التطورات السياسية الجارية على الساحة القبرصية.
كما تناولت القمم تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وأبعاد الموقف القبرصى الداعم للقضية الفلسطينية مع التأكيد على أهمية تطوير الحوار بين الجانبين في إطار العلاقات الودية القائمة بين قبرص والدول العربية بشكل عام.
وبحثت القمم تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ودراسة سبل تعظيم الاستفادة المشتركة من الاكتشافات النفطية الجديدة بما يحقق مصالح الدولتين والمزيد من التطوير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
المشكلة القبرصية
وأشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية مؤكدا على عمق العلاقات المصرية- القبرصية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي.
وأكد أناستاسيادس دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووي.
مختلف المجالات
ومن جانبه أكد السيسي على العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدا ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية ومقدرًا الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر.
وأعرب السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ولا سيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز.