بالفرشة والألوان.. «أبناء الصمت» يدشنون أول معرض رسم لأصحاب «لغة الإشارة» (صور)
في قلب دار الأوبرا المصرية، وتحديدًا في محيط قاعة نقابة الفنانين التشكيليين، كان هناك زوار مميزون، يتوافدون على مدار اليوم، يتحدثون في صمت بأصابعهم، وأمارات الفرحة بادية على وجوههم، فرحة بمعرض "عندما تتحدث الألوان"، أولى المعارض التي نظمت في الأوبرا لفنانى الصم الذين أطلقوا من خلاله طاقات كامنة بداخلهم، وتحدثوا فيه بالألوان عن كل ما عجزت أفواههم بالبوح به، لتكون هذه اللوحات بمثابة صرخة انتباه يأملون ألا يكونوا هم وحدهم فقط من يسمعونها.
خرج "عندما تتحدث الألوان"، الذي يستمر من 23 إلى 30 أبريل برعاية المؤسسة المصرية لحقوق الصم ومترجمى لغة الإشارة، إلى النور بفضل سيدة خمسينية، وهبت حياتها للفن، وكرست جهدها من أجل إبراز مواهب الفنانين الصم، وبالرغم من وصولها العالمية بالمشاركة في معارض عدة بالخارج إلا أنها دائمًا ما تجد سعادتها الحقيقية في ألا تكون الفنانة التشكيلية الصماء الوحيدة، وظلت تسعى لكى تستنهض إبداعات الصم الفنية وأن تبرزها في مجال الفن التشكيلي خاصة أنها تؤمن بأن إمكاناتهم الفنية "ممتازة" ولا تقل في الإبداع عن غيرهم، إنها قديسة الفن الصماء، حنان النحراوى، التي ظلت تسعى لكى يرى هذا المعرض النور، وليحتفى الجميع بإبداعات فنانى الصم بالتزامن مع الاحتفال السنوى بأسبوع الأصم العربي.
حنان النحراوى بين زوار معرض "عندما تتحدث الألوان"
كانت حنان، كالفراشة تتنقل في أرجاء المعرض، هنا وهناك، تشرح بأناملها اللوحات، تفسر الألوان وتقدم فنانى الصم ولوحاتهم للزوار، ومن بين لوحات المعرض المتعددة تركت حنان بصمتها الفنية في لوحتين، إحداهما كانت نتاج ورشة عمل يوم واحد مع عدد من فنانى الصم، وهى لوحة لمحمد صلاح، رسمتها حنان على ورق الفحم، لتحكى بأناملها عن مدى إعجابها وحبها لهذا الفرعون المصري الذي لاقى نجاحًا عالميًا إثر إبداعاته الكروية في الدوري الإنجليزي، فهو وفقًا لكلماتها " ممتاز وأستاذ في الكرة ويستاهل يترسم".
قديسة الفن الصماء مع لوحة "محمد صلاح"
وبالقرب من لوحة محمد صلاح، كانت هناك لوحة على ورق الفحم أيضًا ولكنها لشاب أصم من محافظة الشرقية، يُدعى عبد الحي عبد الستار، يبلغ من العمر 22 عامًا، يدرس الفنون الجميلة بجامعة الزقازيق، وهو عاشق للرسم منذ نعومة أظافره ذو موهبة واضحة لا غبار عليها، بشهادة قديسة الفن الصماء التي وصفت موهبته بالممتازة، ووصفته هو شخصيًا بأنه "مبدع في الرسم بالقلم الرصاص"، وبالرغم من هذا إلا أنها أصرت على أن يثور على أسلوبه المحبب المعتاد في الرسم وأن يخوض تجربة الرسم على ورق الفحم رغبة في تطوير مهاراته وأن يتقدم خطوة جديدة في طريقه الفنى.
وبالقرب من لوحة محمد صلاح، كانت هناك لوحة على ورق الفحم أيضًا ولكنها لشاب أصم من محافظة الشرقية، يُدعى عبد الحي عبد الستار، يبلغ من العمر 22 عامًا، يدرس الفنون الجميلة بجامعة الزقازيق، وهو عاشق للرسم منذ نعومة أظافره ذو موهبة واضحة لا غبار عليها، بشهادة قديسة الفن الصماء التي وصفت موهبته بالممتازة، ووصفته هو شخصيًا بأنه "مبدع في الرسم بالقلم الرصاص"، وبالرغم من هذا إلا أنها أصرت على أن يثور على أسلوبه المحبب المعتاد في الرسم وأن يخوض تجربة الرسم على ورق الفحم رغبة في تطوير مهاراته وأن يتقدم خطوة جديدة في طريقه الفنى.
عبد الستار وإحدى لوحاته الفنية بالقلم الرصاص
طريق عبد الستار الفنى يطوقه الأمل من كل جانب، أما أحلامه فراسخة في قلبه، واضحة وضوح الشمس، ويرددها بأنامله في يقين وهو يحكى بالإشارة " نفسي أكون فنان كبير ومشهور"، ويتمنى أن تتطور مهاراته، وأن يخطو مع كل يوم جديد خطوة جديدة تساعده على تحقيق حلمه الكبير.
طريق عبد الستار الفنى يطوقه الأمل من كل جانب، أما أحلامه فراسخة في قلبه، واضحة وضوح الشمس، ويرددها بأنامله في يقين وهو يحكى بالإشارة " نفسي أكون فنان كبير ومشهور"، ويتمنى أن تتطور مهاراته، وأن يخطو مع كل يوم جديد خطوة جديدة تساعده على تحقيق حلمه الكبير.
لوحة عبد الستار في المعرض
وفى إحدى جنبات المعرض كانت لوحات آية محمد، فنانة صماء لم تتخط الـ 23 عامًا، تزين الجدران، أكثر من لوحة لها تحكى عن مشاعر إنسانية وموضوعات حياتية عبرت عنها أناملها التي اعتادت الرسم منذ نعومة أظفارها، فقد كانت الألوان والفرشاة خير رفيقة لآية حتى وبعد أن حرمها التنسيق من دخول كلية الفنون الجميلة إلا أنها لم تتوقف عن الرسم، بل وشاركت في أكثر من معرض بتشجيع من الأستاذة حنان النحراوى، وبالرغم من هذا العشق الكبير للفن إلا أنها تتمنى أن تتخرج من الجامعة العمالية وأن تصبح مهندس مراقب جودة.
وفى إحدى جنبات المعرض كانت لوحات آية محمد، فنانة صماء لم تتخط الـ 23 عامًا، تزين الجدران، أكثر من لوحة لها تحكى عن مشاعر إنسانية وموضوعات حياتية عبرت عنها أناملها التي اعتادت الرسم منذ نعومة أظفارها، فقد كانت الألوان والفرشاة خير رفيقة لآية حتى وبعد أن حرمها التنسيق من دخول كلية الفنون الجميلة إلا أنها لم تتوقف عن الرسم، بل وشاركت في أكثر من معرض بتشجيع من الأستاذة حنان النحراوى، وبالرغم من هذا العشق الكبير للفن إلا أنها تتمنى أن تتخرج من الجامعة العمالية وأن تصبح مهندس مراقب جودة.
الأصل والصورة
من بين لوحات معرض " عندما تتحدث الألوان"، كانت لوحات أحمد زمزم، ذو الـ 29 عاما، مختلفة عن نظيراتها، فقد اعتمد هذا الفنان الأصم الشاب على تقنية الموزاييك أو الفسيفساء في لوحاته، وهو يتفرد في استخدام هذه التقنية عن فنانى الصم بصفة عامة، وحسه اللونى مميز، أما موضوعات لوحاته فكانت تدور حول قيم إنسانية وموضوعات تخص فئة الصم التي ينتمى إليها.
من بين لوحات معرض " عندما تتحدث الألوان"، كانت لوحات أحمد زمزم، ذو الـ 29 عاما، مختلفة عن نظيراتها، فقد اعتمد هذا الفنان الأصم الشاب على تقنية الموزاييك أو الفسيفساء في لوحاته، وهو يتفرد في استخدام هذه التقنية عن فنانى الصم بصفة عامة، وحسه اللونى مميز، أما موضوعات لوحاته فكانت تدور حول قيم إنسانية وموضوعات تخص فئة الصم التي ينتمى إليها.
أحمد زمزم بين لوحاته
عشق أحمد الرسم منذ أن كان في السادسة من عمره، كانت موهبته فطرية صقلتها الحياة وطورها هو بنفسها، واستمر العشق معه حتى الآن ولم يخفت بريقه في قلبه يومًا، فهو يحيا بالفن ويعمل في الفن، ويعبر عما بداخله بالرسم، ويحاول ألا يتوقف على الإبداع حتى اعتادت لوحاته على حصد المراكز الأولى في المعارض، أما عن أحلامه، فيؤمن أنه حاليًا قد حقق كل ما كان يحلم به من قبل، ويؤكد أن كل حلم يجد سرعان ما يسعى لتحقيقه، فهو لا يحمل في نفسه أحلامًا مؤجلة، وغالبًا ما تدور أحلامه كلها في فلك الفن التشكيلي الذي وقع في شباك حبه.
عشق أحمد الرسم منذ أن كان في السادسة من عمره، كانت موهبته فطرية صقلتها الحياة وطورها هو بنفسها، واستمر العشق معه حتى الآن ولم يخفت بريقه في قلبه يومًا، فهو يحيا بالفن ويعمل في الفن، ويعبر عما بداخله بالرسم، ويحاول ألا يتوقف على الإبداع حتى اعتادت لوحاته على حصد المراكز الأولى في المعارض، أما عن أحلامه، فيؤمن أنه حاليًا قد حقق كل ما كان يحلم به من قبل، ويؤكد أن كل حلم يجد سرعان ما يسعى لتحقيقه، فهو لا يحمل في نفسه أحلامًا مؤجلة، وغالبًا ما تدور أحلامه كلها في فلك الفن التشكيلي الذي وقع في شباك حبه.
أنامل أحمد الذهبية تعانق لوحاته