رئيس التحرير
عصام كامل

سر تأخر اكتشاف كنوز وادي القرود بالأقصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال مجدى شاكر كبير أثريين بوزارة الآثار، إنه أثناء زيارتك لوادى الملوك في الأقصر تشاهد على يمينك مدخلا كبيرا متعرجا بين الجبال يسمى هذا المكان وادى القرود أو الوادي الغربي وسمي بذلك لوجود منظر لاثني عشر قردا تمثل ساعات الليل في مقبرة "أي" والوادى هو من الأماكن التي اتخذها ملوك الفراعنة للدفن ونجد في هذا الوادي مقبرتين للملك أمنحتب الثالث والملك "أي" وهما من ملوك الأسرة ١٨ ولم يعثر به على مقابر أخرى من عصر الأسرتين١٩و٢٠ وهنا يكمن السر.


وأضاف "شاكر" أن هذا الوادى تم بحثه خلال عدة بعثات وتم العثور على بئرين للدفن وبقايا مقبرة قيل إنها لأخناتون وظل الوادى لسنوات لم يبح بأسراره وحاولت كثير من البعثات العمل به ولكن دون جدوى رغم العثور على أماكن لقطع المقابر حيث كانت تخرج بعثة لاختيار مكان المقبرة قبل العمل فتزيل الرديم وناتج الفيضان حتى تصل للصخرة الأم وتحدد قوة الحجر وعدم وجود تصدعات في الجبل وتختار مكان به شق جبلي من أعلى لأسفل ليبدأ العمل منه ويكون إزالة الحجر بسهولة من خلاله وبعد تجهيز الموقع تأتي فرق العمال من منطقة دير المدنية من نحاتين ورسامين يقسمون لفرقة الميمنة والميسرة حيث يبدأ العمل.

وعثر كذلك على مخربشات كتبها بعض العمال تقول: "هنا مقبرة نعمل في مقبرة" ولكنه لم يحدد مكانها ولا لمن وكذلك تم العثور على كثير من كسر الفخار وبقايا قطع خشبية كان عليها بقايا رقائق ذهبية كان يطعم بها التابوت مما يؤكد أن عملية تركيب الأثاث الجنائزي كان يتم في مكان خارج المقبرة، والسؤال لماذا اختار أمنحتب الثالث والملك "أي" هذا الوادى وهل توقف الدفن فيه بعدهما وهل يمكن العثور على مقابر أخرى خاصة أن وادى الملوك ظل مستخدما طوال مئات السنين عقب ذلك خلال الأسرة ١٩وهذا ما ستجيب عنه السنوات المقبلة.

وأوضح "شاكر" أن الوادي سيظهر به نتائج جديدة ربما تبهر العالم وتكون إضافة لعالم الآثار المصرية في ظل عدم العثور على مقابر لكثير من ملوك الدولة الحديثة.
الجريدة الرسمية