رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: الأشخاص الطموحون أقل عرضة للإصابة باضطرابات القلق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت جامعة كامبريدج أحدث دراسة لها والتي أثبتت أن الأشخاص الذين يشعرون بالتحكم في حياتهم ويجدون غرضًا ومعنى في الحياة أقل عرضة للإصابة باضطرابات القلق حتى عند المرور بأوقات عصيبة.


وتلقي هذه الدراسة الضوء على نقاط القوة أو الصفات الداخلية التي قد تكون لدينا والتي يمكن أن تحمينا من القلق عندما نكون معرضين للمعاناة، يمكن أن تساعد هذه الدراسة الباحثين على تطوير طرق جديدة لتعليم النساء كيفية التغلب على القلق.

ووجدت الدراسة، التي نشرت اليوم في "BMJ Open"، أن النساء اللواتي كان لهن هذه السمات لم يكن لديهن قلق، حتى لو كن يعيشن في أكثر الظروف حرمانًا، لكن النساء اللواتي لم يشعرن بأنهن يتحكمن في حياتهن ويفتقرن إلى الهدف والمعنى في الحياة كان عنده مستويات عالية من القلق عندما يواجهن مصاعب العيش في الحرمان.

ويمكن أن تظهر اضطرابات القلق على أنها خوف، وأرق، وعدم القدرة على التركيز على العمل أو المهام المدرسية، وصعوبة النوم في الليل في بعض الحالات، يمكن أن ينشأ القلق خوف من اللون الأزرق كما في حالة نوبة الهلع، عندما يجعل القلق الشديد المريض يعاني من نوبة قلبية أو "بالجنون"، ويحدث الشعور بالقلق خلال حالات محددة، مثل التواجد على متن حافلة أو في اجتماع اجتماعي، وقد تنشأ أعراض مثل التعرق، وعدم الراحة في المعدة، والدوخة، وآلام في الصدر.

وتقدر تكلفة السنوية لاضطرابات القلق في الولايات المتحدة بمبلغ 42.3 مليار دولار، وفي الاتحاد الأوروبي، فإنها تؤثر على أكثر من 60 مليون شخص في سنة معينة، على الرغم من أن اضطرابات القلق شائعة ومكلفة، إلا أن القليل من الدراسات قد نظرت في ما يجعل بعض الناس يشعرون بالقلق عندما يمرون بأوقات عصيبة.

واستخدم باحثون من معهد كامبريدج للصحة العامة أكثر من 10000 امرأة بريطانية للرد على استبيان منظم حول الصحة ونمط الحياة، تضمن الاستبيان مقياسًا لروح الاتساق، وهو تصرف شخصي، كانت النساء اللواتي أبلغن عن السمات التالية أقل عرضة للقلق: الاعتقاد بأنهن يتحكمن في حياتهن، معتقدين أن حياتهن منطقية، ولديهن غرض ومعنى في الحياة عن النساء اللواتي يعشن في الحرمان.

وتسلط الدراسة الضوء على نقاط القوة الداخلية أو الصفات التي قد تكون لدينا والتي يمكن أن تحمينا من القلق عندما نتعرض لمصاعب، مثل العيش في الحرمان، وتقول الكاتبة الأولى ومرشحة الدكتوراه أوليفيا ريمس، "قد يكون تعزيز مثل هذه القوة أو السمات مفيدًا للأشخاص الذين لا يستجيبون بشكل جيد للدواء أو العلاجات الأخرى للقلق، وستكون هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الأمر."
الجريدة الرسمية