عباس شرابي: استغلال ثروات القارة السمراء يأتي بالتعاون الأفريقي

قال دكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إنه لا بد من وجود تعاون أفريقي أفريقي في مجال اكتشاف واستثمار ثروات القارة المعدنية المختلفة، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية قارة غنية جدا وليس كما يعتقد البعض.

وأكد «شراقي» في حلقة نقاشية بدورة الصحفيين الأفارقة الحادية والخمسين التي ينظمها اتحاد الصحفيين الأفارقة بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن أهمية الثروة المعدنية في أفريقيا، اليوم الثلاثاء، على الرغم من أن القارة السمراء تضم أفقر دول العالم، ولكنها تحتوي على كنوز من الموارد المعدنية، غير المستغلة الاستغلال الأمثل ويتم تصديرها إلى خارج القارة.

وأشار إلى إمكانية الاستفادة من هذه الخامات أو مصادر الثروة في القارة الأفريقية، من خلال التعاون بين الدول فعلى سبيل المثال فخام مثل "الحديد" مصر تستطيع - لما لها من خبرة في هذا المجال - أن تساهم في عمل مناجم وعمل مصانع في الدول المنتجة له بدلا من تصديره كمادة خام للدول الغربية.

وأوضح أن القارة الأفريقية فريدة من الناحية الجيولوجية بما تحتويه من معادن وخاصة المعادن الإستراتيجية التي لا غنى عنها في الصناعة، فجميعها متوفرة في أفريقيا وبكميات كبيرة للغاية، لافتًا إلى أن ثلث احتياطي العالم من هذه المعادن موجودة في القارة الأفريقية، وهناك بعض المعادن التي تتميز بها يصل الاحتياطي لها إلى 90% مثل البلاتين وبعض المعادن التي تستخدم في صناعة الموبايلات.

وأضاف« أن توزيع هذه المعادن في أفريقيا، فبعض الدول لديها ثروات كبيرة جدا وفي البعض الآخر تكون الدولة لديها معدن واحد فقط ولكن بكميات كبيرة ومن أمثلة هذه الدولة غينيا، التي تعتمد على خام الألومنيوم ودولة مثل "زامبيا" تعتمد على خام النحاس لكن هذه الدول اقتصادها معرض للخطر مثلها مثل الدول البترولية، ومنها ليبيا والجزائر فعندما ينخفض سعر البترول يتعرض اقتصاد هذه الدول للانهيار مباشرة».