قافلة حكماء المسلمين لكينيا تزور جامعة نيروبي ومسجد امتياز علي
واصلت قافلة السلام إلى كينيا الموفدة من مجلس حكماء المسلمين، أعمالها لليوم الثاني على التوالي، حيث زار أعضاء القافلة جامعة نيروبي، إحدى أكبر الجامعات الكينية، كما عقدوا محاضرة في مسجد "امتياز على"، بوسط العاصمة نيروبي، دارت حول سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية.
وخلال زيارتهم لجامعة نيروبي، عقد أعضاء القافلة لقاءً مع الدكتور إفرايم واهومي، عميد كلية الآداب، والدكتور/ إيريبي، رئيس قسم اللغة السواحلية بالكلية، جرى خلال استعراض الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام والتعايش مع الآخر.
ورحّب عميد كلية الآداب بتواجد القافلة داخل الجامعة، مشيدًا باهتمام الأزهر الشريف بالتواصل المستمر مع أبناء القارة الأفريقية، وإنشاء أقسام علمية لتدريس اللغات الأفريقية؛ ما يعزز قدرة أبناء الأزهر على التواصل مع أشقائهم الأفارقة بلغاتهم الأصلية.
بدوره، أكّد رئيس قسم اللغة السواحلية على أهمية دور الأزهر الشريف في معالجة عدد من القضايا الشائكة التي يعاني منها عالمنا المعاصر وعلى رأسها قضايا التطرف والإرهاب، مُبديًا إعجابه بمبادرات الأزهر في هذا الصدد؛ خاصة إنشاء مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الذي يعمل على تفنيد الفكر المتطرف بأكثر من عشر لغات من بينها اللغات الأفريقية.
وعقب زيارة جامعة نيروبي، أجرى أعضاء القافلة مقابلة إذاعية على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة "اقرأ.. أف أم"، التي يصل إرسالها لسبع محافظات، ويتابعها قطاع عريض من الكينيين.
وتناولت الحلقة، على مدار ساعة كاملة، التعريف بمجهودات الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومجلس حكماء المسلمين، في نشر ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر، فيما عبّر عدد من المتصلين عن سعادتهم بوجود القافلة في بلادهم والتواصل معهم بلغتهم، مطالبين بالمزيد من التعاون المشترك.
واختتمت القافلة فعاليات أمس بمحاضرة في مسجد "إمتياز على"، بوسط العاصمة نيروبي، تناولت أهمية التحلي بأخلاق الإسلام وتعاليمه السمحة، وأن المسلم الحق هو الذي يسالم من حوله، وتكون أخلاقه ومعاملاته دليل على إسلامه؛ وأن الاختلاف سنة كونية لا يمكن أن تكون مبررًا لاختلاق نزاعات وصراعات يدفع ثمنها الأبرياء، مسببة فساد الأوطان.
وقافلة كينيا هي القافلة الخامسة التي يرسلها مجلس حكماء المسلمين إلى دولة أفريقية بعد جنوب أفريقيا، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، ونيجيريا، وذلك بهدف نشر قيم التسامح وترسيخ ثقافة التعايش والسلام وتحقيق التواصل مع المسلمين وغير المسلمين في كافة ربوع العالم.
وتسعى قوافل السلام، التي أطلقها مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في عام 2015 إلى تعزيز قيم الحوار والسلام والتعايش المشترك، وترسيخ الخطاب الديني الوسطي، وتحصين الشباب من الوقوع في براثن جماعات التطرف، والرد على الشبهات التي تثيرها.