أطلقت جامعة القاهرة، الملتقى الثانى للتشغيل والتدريب بمشاركة 65 شركة كبرى تمثل قطاعات البنوك والتأمين، والتشييد والبناء، والبترول والتعدين، والاتصالات، والصيدلة، والتعليم.
يعقد الملتقى في عامه الثاني بحرم جامعة القاهرة؛ حيث ينتظره الطلاب والخريجون، للحصول على فرصة التدريب في الشركات والبنوك، وأيضا الحصول على فرصة عمل جيدة بالنسبة للخريجين من الجامعة؛ فهو ملتقى حلم الوظيفة والعمل، لطلاب وخريجي جامعة القاهرة.
"بنستنى الملتقى.. عشان نلاقي فرصة نشتغل"، بهذه الكلمات، برر الطلاب المصطفون أمام مكتبة جامعة القاهرة المركزية، تحملهم للحرارة المرتفعة بحرم الجامعة، وتسلط أشعة الشمس على رؤوسهم؛ فحلم الوظيفة والعمل بات الأهم في حياتهم، وأصبح محط التفكير والاهتمام الأول لدى شباب اليوم.
آلاف الطلاب، تجمعوا حول المكتبة المركزية، منذ الصباح الباكر، حاملين على عاتقهم أحلاما مستقبلية لا يمكن حصرها؛ فبمجرد أن أعلنت جامعة القاهرة عن تنظيم الملتقى هذا العام، بدأ الطلاب يتلهفون للاستفسار عن حيثيات التقديم، وكيفية المشاركة الإيجابية بالملتقى، من حيث الحصول على تدريب، أو الحصول على وظيفة الحلم المنتظرة.
ساعات الانتظار لم تكن مملة بالنسبة للطلاب والخريجين؛ فقد انتظر الطلاب أدوارهم للدخول ساعات طويلة دون ملل أو يأس، فكل طالبا يحلم منذ دخول الجامعة، أن يحصل على وظيفة جيدة تغنيه عن مشاق الحياة والمكوث بجانب أصحاب الشهادات العليا، ولم يحصلوا على وظيفة بها، فلا بأس بقليل من الانتظار، في سبيل تحقيق الحلم الصغير.
"صناعة قائد الغد"، كان هذا الشعار الأول للملتقى بعامه الجديد، فكان الهدف الأول لملتقى التوظيف والتدريب 2018، هو تعليم الطلاب كيفية صناعة مشروعه الخاص، ليكون ليس مجرد موظف في بنك أو شركة، بل يكون الطلاب والخريجون هم قادة العمل، هم رواد عملهم، من خلال صناعة مشروعهم الخاص وقيادته.
"الاستمارة والقلم" الأسلحة التي تحصن بها الطلاب أمام المكتبة المركزية، للحصول على فرصة للدخول والمشاركة، فبملء الأبلكيشن الخاصة بالمؤتمر، يصبح للطالب الفرصة في الدخول، واختيار الشركة المختصة في مجاله، وبدأ الحديث مع المندوب المتواجد، ليعلم الطالب حيثيات العمل بالشركة، وكيف تتم، وإضافة اسم الطالب على قوائم المتدربين، حتى يكون له أولوية التدريب، في أول فرصة ممكنة.
الحضور بالطوابير، والعدد لا يمكن حصره؛ فقد انتهت محاضرات اليوم، وعزم الطلاب على استكمال يومهم، بصحبة بعضهم البعض، أمام الملتقى التوظيفي، وبدأ الأمن المنتشر بحرم الجامعة، في تنظيم الطلاب، ليتمكن الجميع من المشاركة، بشكل عادل، ودون احتكاكات بين الطلاب.
انتدب المؤتمر بهذا العام، نماذج حية ناجحة، ليحظى بها الطلاب، ويستفيدوا من خبرتهم في مجال العمل والتوظيف، وكان أبرزهم الدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور عمرو موسى رئيس رابطة خريجي جامعة القاهرة، والذين قد حثوا الطلاب على أهمية العمل في حياتهم، وأن كرير الإنسان لا يمكن تكوينه، إلا من خلال العمل الشاق، فلا يوجد نموذجا ناجحا، حقق نجاحه بين ليلة وضحاها، وإنما السعي هو بطل حكاية كل ناجح.
بحسب الإحصائيات الأولية، فقد تضاعف عدد المشاركين بالملتقى هذا العام، عن العام الماضي، كدليل على نجاح الملتقى في توظيف وتدريب الشباب العام الماضي، وسعى الجميع للحصول على فرصة هذا العام، كبداية لمشواره المهني الطويل.
عروض الشركات المختلفة، اصطفت أمام المكتبة المركزية، لاستقبال الطلاب الراغبين في المشاركة، أما الطلاب فقد بدأوا في متابعة كافة الشركات وعروضهم، للحصول على فرصة التدريب المناسبة، والخضوع إلى الاختبارات اللازمة، ليكون لهم الأولوية في التوظيف، فور احتياج الشركة، وعند تخرج الطلاب.
