رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء طه السيد: معركة المفاوضات لاستعادة سيناء لا تقل عن حرب 73

اللواء طه السيد
اللواء طه السيد

«لابد أن نعلم الأجيال الحالية أن السلام لم يأت وحده، وإنما جاء بعد عناء ومجهود كبير بذله رجال عاهدوا الله أنهم لن يناموا حتى تحقيق النصر أو الشهادة»، بهذه الكلمات بدأ اللواء طه السيد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية حديثه بمناسبة الذكرى 36 لتحرير سيناء، مؤكدا أن النصر لابد من قوة تحميه، وهذا ما فعله جيل أكتوبر العظيم.


وأضاف السيد أن قواتنا المسلحة مشهورة بالفداء والمثابرة على كل الصعاب، وأن حرب يونيو 67 لم تكن القوات المسلحة طرفا فيها؛ لأنها لم تحارب وإنما ضربت قواعدها الجوية ودفع ثمنها الجندي المصري، حتى أثبت للعالم أنه قاهر المستحيل في اقتحام أكبر مانع تاريخي في العالم "خط بارليف".

وأوضح أن هناك بعض الجنود استمرت خدمتهم لأكثر من 7 سنوات، رافضين الحصول على إجازات خلال حرب يونيو 67؛ لرؤية أهلهم حتى لا يرون نظرات الشعب وظلوا على الجبهة من أجل الاستعداد لنصر أكتوبر، وأتم الله عليهم نعمته بالنصر الساحق على العدو الإسرائيلي الذي احتل قطعة غالية من أرضنا.

وأشار السيد أنه بعد حرب ضروس خاضتها القوات المسلحة بإمكانياتها التي تقل عن القوات الإسرائيلية وقتها، وثبتت أقدامها على أرض سيناء الغالية خاضت حربا ثانية لا تقل في ضراوتها عن الحرب العسكرية، وهي المفاوضات التي تفننت إسرائيل وحلفاؤها في ذلك الوقت في وضع العقبات والعراقيل أمام لجنة المفاوضين، ولكننا كنا نؤمن بقضيتنا وتحرير كل حبة رمل احتلها العدو الصهيوني، وهو ما أعاد لنا حقنا كاملا.

وبمناسبة الذكرى 36 لأعياد تحرير سيناء، لابد أن نقدم التحية والشكر لكل جندي مصري شارك وحارب من أجل استعادة الأرض، ولابد أن لا ننسى رجال الجيش والشرطة الذين يحاربون الآن من أجل تطهير سيناء من الإرهاب، من أجل استعادتها مرة أخرى وتنميتها.
الجريدة الرسمية