خطة ينون.. حلم إسرائيل تحقق في الفرات وعينها تتجه نحو النيل
يخطط الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا دعمه للمستوطنات غير القانونية في إسرائيل ومعارضته لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2334، الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، علاوة على ذلك نقل سفارة بلاده إلى القدس إضافة إلى إعلان ترامب تأييده فعليًا لمشروع "إسرائيل الكبرى" في "خطة بينون".
وتعد هذه الخطط جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الأمريكية، وخاصة واشنطن بعد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يهدف إلى إثارة عدم الاستقرار السياسي في جميع أنحاء المنطقة، وفقًا لما ذكره الموقع الكندي "جلوبال سيرش".
إقامة دولة يهودية
وهذا ما أكد عليه ستيفن ليندمان، قائلًا منذ قرن مضى، كانت خطة المنظمة الصهيونية العالمية إقامة دولة يهودية تشمل فلسطين وجنوب لبنان حتى صيدا ونهر الليطاني، ومرتفعات الجولان السورية وسهل حوران ودرعا، والسيطرة على سكة حديد الحجاز من درعا إلى عمان والأردن وخليج العقبة.
عدة حروب
ترتبط الخطة الصهيونية للشرق الأوسط بعدة حروب منها غزو العراق عام 2003، وحرب 2006 على لبنان، وحرب عام 2011 على ليبيا، والحروب المستمرة على سوريا والعراق واليمن، بما في ذلك الحصار على غزة والأزمة السياسية في المملكة العربية السعودية.
إضعاف الدول العربية
ولفت الموقع بحسب الخريطة الموجودة أن خطة إسرائيل لاحتلال الشرق الأوسط، تتألف من إضعاف الدول العربية المجاورة كجزء من مشروع التوسع الأمريكي الإسرائيلي بدعم من منظمة حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى ضم المزيد من أرض النيل ونهر الفرات وفلسطين ولبنان وغرب سوريا وجنوب تركيا.
كما أن المشروع الصهيوني يدعم حركة الاستيطان اليهودي من خلال إبعاد الفلسطينيين من أرضهم مما يؤدي إلى ضم الضفة الغربية وغزة إلى دولة إسرائيل المزعومة في نهاية المطاف.
ومن شأن إسرائيل الكبرى أن تخلق عددا من الدول العربية والتي تضم أجزاء من لبنان والأردن وسوريا وسيناء، فضلا عن أجزاء من العراق والمملكة العربية السعودية، ووفقا لمهدي داريوس نازمريا في مقال بحثي عام 2011، كانت خطة ينون استمرارا للتصميم الاستعماري البريطاني في الشرق الأوسط، وضمان التفوق الإقليمي الإسرائيلي.
وناقشت خطة ينون إستراتيجية إسرائيلية لضمان التفوق الإقليمي لصالح تل أبيب، والتي تضمن أنه يجب على إسرائيل أن تعيد تشكيل بيئتها الجغرافية السياسية من خلال بلقنة الدول العربية المحيطة بها إلى دول أصغر وأضعف، واعتبر الإستراتيجيون الإسرائيليون العراق أكبر تحد إستراتيجي من بين الدول العربية، وهذا هو السبب في أن العراق تم تحديده باعتباره المحور الرئيسي في بلقنة الشرق الأوسط والعالم العربي، كما تدعو خطة يينون أيضا إلى الحل في شمال أفريقيا وتتوقع أنها تبدأ من مصر ثم تمتد إلى السودان وليبيا وبقية المنطقة.
كما دعا الإستراتيجيون الإسرائيليون إلى تقسيم العراق إلى دولة كردية واثنين من الدول العربية، واحدة للمسلمين الشيعة والأخرى للمسلمين السنة، وذلك بناءً على أساس مفاهيم خطة ينون والتي بدأت خطوتها الأولى بمحاولة إشعال الحرب بين العراق وإيران.
دول صغيرة
وتسعى خطة "إسرائيل الكبرى" على تفكيك الدول العربية القائمة إلى دول صغيرة لكي تستطيع هي البقاء من خلال العمل على ركيزتين أساسيتين هما أن تصبح قوة إقليمية إمبريالية وأن تؤثر على تقسيم المنطقة بأكملها إلى دول صغيرة من خلال حل جميع الدول العربية القائمة حاليا لتصبح الصغيرة القادمة والاعتماد على التكوين العرقي والطائفي لكل ولاية، وبالتالي يستطيع الصهاينة جعل الدول القائمة على أساس طائفي أقمار صناعية.