رئيس التحرير
عصام كامل

3 سيناريوهات أمام إيران لمواجهة انسحاب ترامب من الاتفاق النووي

فيتو

بدأت حدة الصدام الكلامي تزداد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الأخيرة وسط تهديدات الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وتحذيرات نظيره حسن روحاني من عواقب وخيمة لذلك الانسحاب.


بالرغم من تلك التهديدات الاتفاق النووي الإيراني ليس مجرد توافقا بين دولتين، ينتهي بمجرد انسحاب احدهما، ولكنه اتفاق دولي أبرم بين مجموعة من الدول الكبرى ليست الولايات المتحدة إلا واحدة فقط منها بما يعني أن انسحابها لن يعني إلغاءه، ولكنه سيدفع طهران للبحث عن خيارات الرد المناسب على الانسحاب الأمريكي وما سيصاحبه من مشكلات بعد الانسحاب.

يقترب الاتفاق النووي الإيراني من هاوية دبلوماسية، وفق مجلة «نيويوركر» الأمريكية، باعتبار واشنطن كانت الممثل للصوت الحاسم خلال عامين من المفاوضات التي سبقت ابرام الاتفاق عام 2015، ولذا فستكون حاسمة بالنسبة لمصيره الآن.

الخيار الأول

أوضحت المجلة الأمريكية، أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أكد نيته إنقاذ الاتفاق باي ثمن مؤكدا أن طهران لديها خيارات واسعة يمكن اتباعها إذا قرر ترامب الخروج من الاتفاق.

يتمثل الخيار الأول في الانسحاب الإيراني من الاتفاق واستئناف تخصيب اليورانيوم، الذي ينتج الوقود المستخدم في إنتاج السلاح النووي، ومن ثم إنتاج قنبلة نووية تخشي أمريكا ذاتها وجودها.

استغلال النزاع

الحل الثاني، هو أن تذهب إيران إلى استغلال آلية للنزاع واردة في الاتفاق تسمح لأي طرف بالتقدم بشكوى رسمية إلى لجنة للنظر في الانتهاكات.

ووفق نيوركر فإن طهران تقدمت حتى الآن بـ 11 شكوى إلى رئيسة اللجنة فيديريكا موجيريني، التي تتولى منصب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية.

معاهدة حظر الأسلحة

أما الخيار الثالث والأخير فيتمثل في انسحاب إيران من معاهدة حظر الأسلحة النووية، وهو ما أكده على شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الثلاثاء، موضحا إن إيران قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست قوى عالمية عام 2016، مشيرا إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لبعض "التحركات المفاجئة" إذا تم إلغاء الاتفاق النووي.
الجريدة الرسمية