ورطة جنينة من حوار «هاف بوست» إلى الحبس 5 سنوات.. «جنينة» يزعم احتفاظ عنان بوثائق تدين الدولة.. القبض على المستشار وإحالته للنيابة العسكرية.. و«الدفاع»: أصيب بصدمة نفسية
ما زالت قضية حبس المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، بسبب تصريحاته لموقع «هاف بوست» التي زعم فيها أن وثائق تخص الدولة جرى تهريبها للخارج، تثير الجدل لتكتب نهاية فصلها الأخير اليوم الثلاثاء، بحبس المستشار 5 سنوات.
بداية الأزمة
في 11 فبراير 2018، بدأت أزمة المستشار هشام جنينة، بإجراء حوار صحفي بجريدة «هاف بوست»، ذكر فيه أن الفريق سامي عنان يحتفظ بوثائق وأدلة تدين الدولة وقيادتها بعد 25 يناير، مهددًا بنشر تلك الوثائق في حالة اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد «عنان» وهو ما نفاه نجل الأخير، مؤكدًا أن والده لا يملك أي وثائق.
القبض على جنينة
وفي يوم 12 فبراير من العام الجاري، أمرت النيابة العسكرية بإحالة جنينة، للمحاكمة في ضوء ما أدلى به لأحد المواقع، وحددت المحكمة جلسة 16 أبريل المقبل لبدء نظر القضية.
وذكرت شروق جنينة، نجلة هشام جنينة، أنه تم القبض على والدها وإحالته للنيابة العسكرية بمدينة نصر.
وأضافت أن ما يصل إلى 30 رجل شرطة اصطحبوا أبيها من منزله في إحدى ضواحي القاهرة في سيارة، مؤكدة أنها شاهدت الواقعة.
اقرأ: حبس هشام جنينة 5 سنوات
بيان المتحدث العسكري
وفي السياق ذاته، نشر المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، بيانا على صفحته الرسمية "فيس بوك"، ذكر فيه أنه في ضوء ما صرح به هشام جنينة حول احتفاظ الفريق مستدعى سامي عنان بوثائق وأدلة يدعي احتواءها على ما يدين الدولة وقياداتها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أي إجراءات قانونية قبل المذكور.
وتابع المتحدث العسكري: هذا أمر -بجانب ما يشكله من جرائم- يستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب".
وأكد أن القوات المسلحة تستخدم كل الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة على شرفها وعزتها، وأنها ستحيل الأمر إلى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين.
تابع: النيابة العسكرية تحيل هشام جنينة للمحاكمة
صدمة نفسية
أما في 16 فبراير 2018، أعربت هيئة الدفاع عن المستشار جنينة، عن اهتمامها بنقله دون إبطاء إلى مستشفى متخصص لمتابعة حالته.
وقالت هيئة الدفاع في بيان صادر عنه: «جنينة كان يعاني صدمة نفسية نالت من توازنه العصبي، وهو ما يمكن أن يدركه كل من تابع التسجيل الذي أجراه له، وأتاحه للجمهور، أحد زواره، وهو طريح الفراش يعاني كسرا في محجر العين وكسرا مضاعفا في الساق؛ وقد كان واضحا لكل من شاهد الحديث بعد بثه ما يعانيه من ألم وانهيار في الحالة الصحية العامة من جراء صدمة التعدي عليه، وما كتبه له الأطباء من مسكنات ومهدئات ذات آثار سلبية يقينية على الوعي والإدراك الكاملين».
وأكدت هيئة الدفاع أن تصوير «جنينة»، في سرير المرض خلسة بكاميرا جهاز هاتف محمول ناطق بوضعه الصحي، وهو ما يجعل مما سجل له وما يدلي به من أقوال في تحقيقات النيابة العسكرية لا يعبر عن إرادته الواعية، ويستوجب وقف التحقيقات الحالية والمواجهات الجارية وعرضه دون إبطاء على فريق طبي ليستكمل الشفاء أولًا.
حبس هشام جنينة
ومن هنا قضت محكمة جنح العسكرية، اليوم الثلاثاء، بحبس جنينة، 5 سنوات في اتهامه بالتصريحات المسيئة لموقع هاف بوست عربي، التي زعم فيها أن وثائق تخص الدولة جرى تهريبها للخارج.