الإمارات تتكفل بإعادة إعمار جامع النوري الشهير في الموصل

توصل العراق والإمارات، اليوم الإثنين، إلى اتفاق على إعادة إعمار "جامع النوري" الشهير في الموصل، ومنارة الحدباء، اللذين دمرا في يونيو الماضي خلال معارك طرد تنظيم “داعش” من المدينة.

وأعلنت وزيرة الثقافة الإماراتية، نورة الكعبي، خلال احتفالية بالمتحف الوطني في بغداد، أن بلادها ستمول أعمال البناء بمبلغ قدره 50,4 مليون دولار.

وقالت الكعبي: إن "المشروع، ومدته خمس سنوات، ليس لإعادة البناء فقط، بل أيضًا لإعادة الأمل لشباب العراق. هناك حضارة عمرها آلاف السنين ويجب الحفاظ عليها".

ودعت الكعبي "المجتمع الدولي إلى التكاتف لحماية مواقع التراث العالمي، لا سيما في منطقتنا العربية التي شهدت وتشهد نزاعات وحروبًا وإرهابًا".

ودُمّر مسجد النوري ومنارته الحدباء، المعلم الشهير في الموصل الذي يعود إلى القرن الثاني عشر، في يونيو 2017، واتهم الجيش العراقي تنظيم "داعش" بتفجيره. وهو المسجد نفسه الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في العام 2014.

ومسجد النوري، الذي يحمل اسمه نور الدين الزنكي، موحد سوريا، الذي حكم الموصل لفترة وأمر ببنائها العام 1172، كان دمر وأعيد إعماره في العام 1942 في إطار مشروع تجديد.

والمنارة الحدباء للمسجد، التي حافظت على هيكلها لفترة تسعة قرون، هي المعلم الوحيد الباقي من المبنى الأصلي للمسجد. وكانت المنارة المزينة بأشكال هندسية من الطوب رمزًا للموصل. وقد طبعت صورتها على ورقة نقدية من فئة عشرة آلاف دينار عراقي.