رئيس التحرير
عصام كامل

هكر في خدمة القضية الفلسطينية.. أعضاء أمريكان: وقف النشاط بعد قطع العلاقات بإسرائيل.. القدس عاصمة فلسطين على مواقع إسرائيلية.. اختراق موقع «تبوز».. ومصري يلقنهم درسا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"هكّر هكّر تل أبيب"، أغنية فلسطينية تمدح الهاكرز بعد الهجوم على مواقع إسرائيلية، بلهجة شامية حماسية، يصحبها إيقاع الطبول والموسيقى، وبصوت الشاب الفلسطيني قاسم النجار، ومن ورائه كورال فلسطيني من الشباب المتحمس، للاحتفال بما أثير وتردد عن اختراق مواقع في مؤسسات الحكومة الإسرائيلية على يد مجموعة من العرب، في هجمة إلكترونية لخدمة القضية الفلسطينية.


هكر أمريكي
مجموعة هكر تدعي "كراكاس مع اتيتيود" استهدفت كبار المسئولين الأمريكيين، ومنهم نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي مارك جوليانو، ومدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر وعائلاتهم وزملائهم، حيث تقوم بانتحال صفة ضحيتها وتتصل بالخطوط الساخنة لدعم عملاء الإنترنت والهاتف من أجل الحصول على معلومات سرية وإعادة تعيين كلمات المرور الخاصة بأهدافهم.

تمكنت المجموعة من سرقة 40 مرفقًا من البريد الإلكتروني السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "جون برينان" نشر بعضها بواسطة ويكيليكس، كما اقتحموا رسائل كلابر وزوجته وهاتف المنزل والإنترنت، وقالت المجموعة إنهم أعادوا توجيه جميع المكالمات من رقمه إلى حركة تحرير فلسطين، وسرقت المجموعة معلومات الاتصال من 20000 من موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي.

واعتقلت السلطات البريطانية مؤسس الهكر، وأقر بأنه مذنب في 10 عمليات قرصنة في أكتوبر 2017، بالإضافة إلى إصدار الحكم على الطفل البالغ من العمر الآن 18 عامًا بالسجن لمدة عامين، أمر القاضي أيضًا بالتحفظ على أجهزة الكمبيوتر الخاصة به.

وبعد إلقاء القبض على جامبل وعضو آخر في الـ CWA يبلغ من العمر 18 عامًا، قال الأعضاء الباقون للوحة الأم إنهم لن يوقفوا أنشطتهم إلا إذا قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع إسرائيل.

الصقور كانوا هنا
جاء ذلك بعد عدة أيام من اختراق مواقع إسرائيلية شملت بلديات (كفار سابا، وإيلات، وهرتسليا، وعكا)، وكتب على صفحاتها الرئيسية "القدس عاصمة فلسطين".

وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية آنذاك، إن المواقع التي تم اختراقها شملت بلديات (كفار سابا، وإيلات، وهرتسليا، وعكا)، مشيرة إلى أن القراصنة استبدلوا صور الصفحة الرئيسية بصورة مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على حدود قطاع غزة كتب عليها عبارات أخرى منها "الصقور كانوا هنا، لن ننسى شهداءنا"، إضافة إلى عبارة "القدس عاصمة فلسطين".

هكر مصري
الأمر ذاته، فعله مصريون، حيث أعلن "محمد الجزار" هاكر مصري عن اختراق وتدمير عشرات من المواقع الإسرائيلية الحكومية والعامة، والحصول على حسابات بنكية، وتحويل مبالغ مالية منها لصالح الجمعيات الخيرية، حيث قال إنه هجوم عربي بقيادة هاكرز مصريين، على المواقع الإسرائيلية بسبب الانتهاكات المتكررة في حق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن من ضمن أهداف الاختراق هي نشر قضية فلسطين، والسعي لتدمير إسرائيل إلكترونيًا، ومن أهم المواقع التي تم اختراقها: وزارة التربية والتعليم، البورصة، وزارة التجارة، وزارة الأمن، صحيفة يديعوت حيفا ووزارة البنية التحتية الإسرائيلية،

وذكر: «نجح الفريق في اختراق أكثر من 150 موقعًا ملك أفراد، و75 موقعًا لشركات، و10 آلاف حساب مصرفي مدني بقيمة 700 مليون دولار، وتمكنا من سحب 11 ألف دولار عبر قنوات اتصال آمنة، وما زالت الحملة مستمرة، وسنقوم بنشر فيديو اختراق حسابات «تويتر» لقيادات أمنية إسرائيلية وحسابات لمتطرفي حزب الليكود الإسرائيلي».

وترك الهاكر المصري رسالة على المواقع التي تم اختراقها: «حسبنا الله ونعم الوكيل، نحن دائما هنا لمعاقبتك!، وبسبب أننا صوت فلسطين الذي لن يبقى صامتًا!، وهي صوت الشعب في طي النسيان، المناضل في عالم الفضاء الإلكتروني، سندخل إلى فلسطين قريبًا، تذكر هذا».

تبوز
ونجحت مهمة أخرى لقراصنة الإنترنت "هاكرز" في فبراير 2014، في السيطرة على آلاف العناوين الإلكترونية الإسرائيلية بعد اختراق موقع إسرائيلى هام.

تفاصيل الحادث كشفت عنه صحيفة معاريف الإسرائيلية آنذاك، أن "مجموعة من الهاكرز المعادى، نجح في اختراق أهم موقع إسرائيلى يستضيف الصفحات والمدونات الشخصية ويدعى تبوز"، وأضافت الصحيفة أن "الهاكرز سيطر على آلاف العناوين الإلكترونية، وقاموا بنشرها على موقع إلكترونى يدعى (Pastebin)"، وقال دان حن مدير عام موقع (تبوز) في تصريح نقلته معاريف إن “الهاكرز نجح في السيطرة على عدة آلاف من العناوين الإلكترونية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقع لم يتمكن من اكتشاف الاختراق إلا عبر شركة إسرائيلية مختصة في مكافحة القرصنة، وعلى إثر الحادثة قام موقع (تبوز) بإغلاق الدخول للموقع عدة ساعات، وأوضحت "نحن لا نعلم حتى الآن مدى صحة جميع المعلومات التي نشرها الهاكرز"، لافتا إلى أن إدارة الموقع ستراسل كافة المستخدمين لتطالبهم بتغيير كلمة السر الخاصة بهم.
الجريدة الرسمية