رئيس التحرير
عصام كامل

الأمن الإيراني يعتقل صحفيا مقربا من الرئيس السابق أحمدي نجاد

محمود أحمدي نجاد
محمود أحمدي نجاد

اعتقلت السلطات الإيرانية، مدير موقع إخباري مقربا من الرئيس السابق أحمدي نجاد؛ إثر عدة انتقادات وجّهها الأخير إلى مؤسسات ورموز نظام الملالي، لا سيما المرشد على خامنئي.


وذكر موقع "إيران آنلاين"، أن السلطات اعتقلت الصحفي محمد حسين حيدري، المدير المسئول عن موقع "دولت بهار"، الناطق باسم نجاد والمقربين منه، من منزله، من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل حول ملابسات الواقعة.

وسبق أن وجه نجاد، عدة رسائل غاضبة إلى خامنئي، مارس الماضي عبر فيها عن تذمره من تردي الأوضاع المعيشية والتي أدت إلى اندلاع احتجاجات شعبية حاشدة ضد نظام الملالي في أكثر من 100 مدينة إيرانية، مطلع يناير الماضي.

وورد في محتوى إحدى رسالتين نُشرتا عبر موقع "دولت بهار"، أن نجاد اتهم خامنئي بامتلاك ثروة قدرها 800 ألف مليار تومان (نحو 190 مليار دولار)، من خلال نهب أموال الشعب الإيراني عبر مؤسسات تابعة له، ومواصلة القمع على مدار عقود لإسكات المعارضين لنظام الملالي في ظل شيوع الفساد بالبلاد.

وفي ديسمبر الماضي، حجبت السلطات الإيرانية موقع "دولت بهار"؛ بسبب تغطيته الأخبار التي تنتقد رموز النظام، في مقدمتهم صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الإيرانية، بعد اعتقال حميد بقائي، وإسفنديار مشائي مساعدي الرئيس الأسبق؛ لإدانتهما في قضايا فساد مالي.

وقبل يوم من اعتقال مدير الموقع المقرب من نجاد، هاجم إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، نجاد متوعدا إياه "برد قاس وصارم"، حال تعريضه الحكومة والنظام للخطر، معتبرا أن أزمات البلاد ترجع بالأساس لسياساته، على حد قوله.


ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن جهانجيري قوله في كلمة له خلال ندوة حكومية، السبت، إن "أحدهم تولى رئاسة البلاد لنحو ثمانية أعوام، ومعظم المشكلات التي نواجهها اليوم كانت نتيجة عمله، يأتي الآن ويهدد النظام والحكومة، ويقول إن هناك ثورة كبرى مقبلة تسحب البساط من المسؤولين الحاليين".

وتوعد جهانجيري الرئيس السابق في سياق كلمته، بما وصفه "طوفان هائل من الناس"، ورد قاس من الشعب، لا سيما بعد أن أدلى أحمدي نجاد بتصريحات جديدة، الجمعة، قال فيها مخاطبا خامنئي: "أمامك فرصة أخيرة للبدء بعملية الإصلاح في البلاد"، مطالبا إياه بـ"شرح عمله للشعب الإيراني من أجل إقناعه بدوره في إيران"، على حد قوله.

وارتفعت وتيرة صراع الأجنحة والتيارات السياسية داخل بنية النظام الإيراني؛ على إثر الاحتجاجات الأخيرة التي ضربت عدة مدن في البلاد مؤخرًا، من بينها العاصمتان السياسية طهران، والدينية قم؛ احتجاجا على السياسات القمعية والظالمة التي يتبناها النظام الإيراني.
الجريدة الرسمية