سياسة أمريكية متضاربة وأبرياء يدفعون الثمن في الأزمة السورية
تسبب تخبط السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في اتهام الرئيس دونالد ترامب بفشل تحديد دور بلاده في العالم.
العملية العسكرية التي جرت ضد سوريا لم تحقق الكثير، وكانت رسالة تعتزم واشنطن وحلفاؤها إرسالها إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد حول استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنها كانت ضعيفة للغاية لدرجة أن وسائل إعلام أجنبية حذرت القادة في واشنطن وباريس ولندن بأنه كان من الأفضل إنقاذ الأموال المنفقة على وقود الطائرات وصواريخ كروز.
انعدام الإستراتيجية
يعكس المشهد عدم امتلاك الرئيس دونالد ترامب إستراتيجية بشأن سوريا، ليبدو الصراع السوري خارج قدرة المسئولين والمحللين الأمريكيين على الحل، ولم تعد واشنطن تعرف ماذا تريد حتى اللحظة، ولهذا فشل الرئيسان الأمريكيان - السابق باراك أوباما ولاحقه الحالي دونالد ترامب- في معالجة نزاع خلف كثير من المذابح، وألحق أضرارًا بالغة بمصالح الولايات المتحدة طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
تعقيد الأزمة
خلق تطور الصراع السوري من انتفاضة سلمية إلى حرب أهلية إلى حرب إقليمية بالوكالة مع المتطرفين والقوى العظمى، مستوى مذهلا من تعقيد جعل من الصعب التأكد من من يحارب من، ولماذا.
دفع السوريون ثمنا لا يمكن تصوره مع مقتل كثير من الضحايا.
خطايا الغرب
وفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية فإن خطايا الغرب متعددة معظمها يتمثل في التمني، أو الإنهاك، أو الغباء، أو مزيج من الثلاثة.
واعتبرت أن نتيجة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، أظهرت حالة تشويش بتدريب وتجهيز وكلاء على الأرض والقيام بهجمات جوية وبصواريخ دون تطور سوى إحداث تغيير بسيط في النتيجة.